بغداد كانت اعترضت وسلمت سفير أنقرة توبيخاً شديد اللهجة
على الرغم من اعتراض الحكومة العراقية واستدعاء سفير بلاده أمس، كرر الرئيس التركي، اليوم الأربعاء، التأكيد على الاستمرار في العمليات العسكرية في العراق وسوريا على السواء.
وزعم رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، عدم وجود أطماع لبلاده في أراضي الدول الأخرى.
كما اعتبر أن تركيا تسعى “لإرساء الاستقرار” في الدول المجاورة لها وحماية أراضيها، وفق زعمه.
استدعاء السفير التركي وتوبيخ
أتت تلك التصريحات بعد استدعاء وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي، لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بعد الخروقات والانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية وإطلاق عملية عسكرية شمال البلاد.
فقد أعلنت الوزارة أنها استدعت السفير علي رضا كوناي، على خلفية الخروقات والانتهاكات المُستمِرة للجيش التركي، ومنها العمليّة العسكرية الأخيرة واسعة النطاق التي طالَت مناطق متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال البلاد.
كما أضافت أنه تم تسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، داعية إلى الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة.
وجددت مطالبتها بانسحاب كامل القوات التركية من الأراضي العراقيّة، موضحة أن بلادها تملك الحق القانوني لاتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاء أعمال عدائية وأحادية الجانب كهذه، والتي تجري دون التنسيق مع حكومتها، وفق البيان.
عملية عسكرية تركية
يذكر أن تركيا، كانت أعلنت الاثنين، إطلاق هجوم جوي وبري جديد ضد المقاتلين الأكراد في شمال العراق تشارك فيه قوات خاصة ومسيّرات قتالية.
ويقود حزب العمال الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة “إرهابية”، تمرّدا ضد الدولة التركية منذ العام 1984.
فيما تشن أنقرة عادة هجمات في العراق، حيث لحزب العمال قواعد في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان الحدودي، ما يثير حفيظة بغداد التي دانت أكثر من مرة تلك الضربات، معتبرة أنها تنتهك سيادة البلاد.
المصدر/ العربية