بصرة مونيتر | خاص
شهدت مناطق قضاء المدينة شمال محافظة البصرة، خلال اليومين الماضيين، تدفق كميات كبيرة من أسماك “الخشني” (المعروفة محليًا بـ”الزوري”) قادمة من أهوار الجبايش في محافظة ذي قار، ما ساهم في تهدئة النزاعات بين الصيادين التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بسبب تراجع الصيد، كما أنعش أجواء النزهات الشعبية في المنطقة.
الأسماك ظهرت بكثافة قرب ما يُعرف بـ”سدة الفرات” أو “القطعة”، وهي نقطة مائية ترتبط بالأهوار عبر مسارات مائية محدودة يتم دعمها بتغذية عكسية عبر المضخات. ورغم أن نهر الفرات لا يزال يصب في شط العرب، إلا أن الكميات الواصلة للبصرة لا تكفي لسد الحاجة، ما يدفع السكان إلى الاعتماد جزئيًا على تدفقات الأهوار.
ويعاني العراق عمومًا من أزمة مائية حادّة تشمل نهري دجلة والفرات، إذ سجّلت مستويات المياه تراجعًا لافتًا، ما أدى إلى انخفاض حاد في مناسيب الأهوار، وتهديد مباشر للثروة السمكية والنظام البيئي في جنوب البلاد.
ورغم أن تدفق أسماك “الخشني” من الجبايش وفّر انتعاشًا مؤقتًا للصيادين، فإن مختصين بيئيين يؤكدون أن الوضع لا يزال هشًا، ويستدعي تدخلاً فعّالًا لإدارة ملف المياه وإنقاذ ما تبقى من البيئة الطبيعية للأهوار.
📎 المحتوى مستند إلى ما نُشر في منصة [+964]