قال مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي رو، للصحفيين اليوم الخميس، بأنه يوجد حاليا أقل من 5% من السودانيين يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم.
وقال موقع “أخبار السودان” إن الحرب المستعرة منذ عشرة أشهر، وراح ضحيتها آلاف المدنيين، بينما نزح ثمانية ملايين نصفهم من الأطفال، دفعت البلاد إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف الموقع، أن البلاد أصبحت على حافة الانهيار، إذ يعاني معظم السكان من الجوع، فما يزيد على 25 مليون سوداني باتوا يحتاجون للمساعدة، و18 مليونا منهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للأمم المتحدة.
وأكد الموقع أن قرابة خمسة ملايين على شفا الكارثة، وهو ما يعتبر ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ بعد تصنيف المجاعة، نتيجة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل.
وفي وقت سابق، طالب رئيس منظمات المجتمع المدني السودانية، عادل عبد الباقي، أطراف الصراع واللجنة الإنسانية في بورتسودان والمنظمات الإقليمية والدولية بالتعجيل في مجابهة الأزمة الإنسانية في كردفان و دارفور والسعي مع أطراف الصراع لفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل.
وقال أمس الأربعاء: “بعد مرور أكثر من 300 يوم منذ اندلاع الحرب في السودان تدخل الولاية مرحلة إنسانية كارثية وخطيرة جدا من انعدام تام في الغذاء والدواء والأمن”.
وأضاف عبد الباقي: “تشهد ولاية كردفان حصارا ممنهجا من القوات المسلحة والدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني لاسيما بعد قطع طريق الدلنج كادوقلي والدلنج الأبيض وعدم فتح ممرات آمنة، الأمر الذي عرقل عمل المنظمات وقيامها بتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل”.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: وكالات