السبت , ديسمبر 7 2024
آخر الأخبار
تظاهرات في البصرة بسبب تأخر أرباح الموظفينProtests Erupt in Basra Over Delayed Employee Profits توقف في وحدات إنتاج مصفى البصرة يزيد من نقص وقود زيت الغاز | Production Units Halt at Basra Refinery... البصرة تحذر من أزمة مياه وتطالب بإيقاف ضخ المياه نحو الجبايش التعليم تعلن إطلاق التقديم الإلكتروني المركزي للقبول في الجامعات والكليات الأهلية زيارة الوفدين التركي والقطري للبصرة: متابعة لمراحل تطوير ميناء الفاو الكبير حملة استباقية لمعالجة مشكلات الصرف الصحي في خور الزبير إستعداداً للشتاء "طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى العراق وتلغي رحلاتها إلى وجهات أخرى مؤقتاً" تراجع الاندفاع نحو الطاقة النظيفة.. و"بريتش بتروليوم" تتوسع في نفط العراق وسط توقعات بأرباح أكبر منظمة إنجاز تطلق مبادرة لتحسين الأحياء التراثية في محافظة البصرة مطار البصرة الدولي يطلق أول منظومة فرنسية متطورة لفرز الحقائب أيمن حسين يشكر نادي الخور القطري على دعمه قبل مواجهة فلسطين تعطل الفتحة الملاحية لجسر التنومة.. و"البلم العشاري" يقدم حلاً مؤقتاً العراق يدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لتحفيز الابتكار إيطاليات في البصرة وبلغاريات يتأملن شجرة آدم.. انتهى الحر النقل تعلن افتتاح خطوط جديدة للنقل الجماعي خاصة بالطلبة  بتوفيرها (12) ألف مرشة.. الزراعة: التمويل النمساوي سيغطي مليون دونم الكويت.. حجز رئيس اتحاد الكرة ونائبه بسبب مباراة العراق اتحاد الكرة يعلن اسماء سبعة لاعبين باعمار فوق ٢٣ سنة المرسلة لاولمبياد باريس رئيس الجمهورية يتسلّم رسالة شكر جوابية من بابا الفاتيكان لانتهاء مهام عملها في العراق.. رئيس مجلس القضاء الأعلى يستقبل بلاسخارت
صورة ملتقطة لمصور وكالة الصحافة الفرنسية في البصرة "داود سلمان، اثناء تغطية التظاهرات عام ٢٠١٩. تصوير حسين فالح

واقع الصحافة في البصرة

تحديات الإمكانيات المحدودة ونقص التمويل المحلي 

وتصاعد العنف والضغوطات السياسية والأمنية”

بصرة مونيتر- البصرة، العراق

نوفل هاشم العبيد

تعد مدينة البصرة  ٥٧٥ كم جنوب العراق مدينة تاريخية ذات أهمية اقتصادية واجتماعية، وقد شهدت 

تغيرات جذرية على مدى العقود الأخيرة.

يعكس وضع الصحافة والصحفيين في البصرة هذه التحولات بشكل واضح، سنقوم في هذه المقالة بمقارنة وضع الصحافة في زمن النظام السابق مع ما بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، وسنناقش تزايد أعداد المحطات الفضائية والإذاعات المحلية، إضافةً إلى التحديات التي تواجهها الصحافة في الواقع الحالي.

في زمن النظام السابق، كانت وسائل الإعلام تخضع لرقابة صارمة من قبل الحكومة، حيث يتم توجيهها لخدمة الأجندة السياسية للحكومة وكانت الصحف والقنوات التلفزيونية تعكس وجهة نظر النظام دون ان تسمح بالتعبير عن آراء متعددة، ومع انتهاء النظام السابق، شهدت البصرة وباقي مناطق العراق فتحاً هاماً لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.

بعد الاحتلال الأمريكي في عام 2003، فتح الباب أمام تأسيس وسائل إعلام مستقلة تعكس آراء متنوعة وتسعى لتقديم رؤى مختلفة وتزايدت أعداد المحطات الفضائية والإذاعات المحلية في العراق والبصرة كذلك، مما أتاح للمواطنين الوصول إلى مصادر متعددة للأخبار والمعلومات. ومع ذلك، ظهرت تحديات جديدة تتعلق بجودة المحتوى والمصداقية.

لاسيما في الفترة الحالية، تشهد البصرة ومناطق أخرى من العراق انتشار العديد من الإذاعات غير المرخصة، والتي تديرها فئات تابعة لأحزاب مسلحة وجماعات غير شرعية. هذه الوسائل تستخدم لترويج أجنداتها السياسية، مما يضر بمصداقية الإعلام ويشوه سمعة الصحافة المحلية على حساب المؤسسات الاعلامية المستقلة ذات المصداقية والحيادية.

على صعيد الصحفيين، فهم يعانون من ضعف الإمكانيات المادية والتدريب، مما يؤثر على جودة تقديم الأخبار والتحقق من المعلومات.

تجاوز القوى الأمنية على الصحفيين يمثل تحديًا أساسيًّا، ففي الكثير من الأحيان، يُبلّغ الصحفيون عن تعرضهم لتدخلات من افراد ينتمون للقوى الأمنية المحلية، مما يؤثر على حريتهم في تغطية الأخبار ونقل الحقائق. هذا التدخل يمكن أن يكون عرقلة لمهام الصحفيين ويقيّد حريتهم في توجيه الأضواء نحو المواضيع الهامة.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الصحفيون في البصرة من صعوبات في الوصول إلى المعلومات بسهولة،قد يكون هذا نتيجة لعوامل مثل قلّة الشفافية في بعض المؤسسات أو عدم توفير البيانات بشكل مناسب. هذا التحدي يؤثر على قدرة الصحفيين على إعداد تقارير دقيقة وموثوقة.

علاوة على ذلك، تقوم السلطات المحلية أحيانًا بمنع التصوير باستخدام الكاميرات الدرون المتطورة. هذا الإجراء يأتي كجزء من جهود حفظ الأمن والاستقرار، ولكنه قد يتسبب في تقييد إمكانية التصوير الإعلامي ونقل الأحداث من زوايا جديدة.

عدم السماح للصحفيين في مدينة البصرة باستخدام كاميرات الدرون الحديثة وعدم توفير رخص خاصة بها يشكل تحديًا أمام عمل المؤسسات الإعلامية في تغطية الأحداث والمستجدات بشكل شامل وفعّال. فبينما تعد تلك الأجهزة الحديثة وسيلة قوية للحصول على صور ومقاطع فيديو بجودة عالية من زوايا وأماكن صعبة الوصول، يُعوق عدم توفير الرخص اللازمة تطور وتطبيق تلك التقنيات في مجال الصحافة.

تعتمد وسائل الإعلام بشكل كبير على التقنيات الحديثة لنقل الأخبار بصورة سريعة وموثوقة، واستخدام الكاميرات الدرون يمكن أن يسهم في تحسين جودة التغطية الإعلامية وتوفير رؤى جديدة للجمهور. إلا أن عدم توفير رخص الاستخدام تعيق هذه الجهود وتقييد حرية الصحافيين في تقديم تقارير متميزة وشاملة.

لتعزيز دور وسائل الإعلام وتمكين الصحفيين في البصرة، ينبغي تسهيل عملية الحصول على رخص استخدام كاميرات الدرون، مع وضع إجراءات وضوابط لضمان استخدامها بشكل آمن ومسؤول. هذا سيسهم في تعزيز التغطية الإعلامية وتوفير رؤى متنوعة تعزز من فهم الجمهور للأحداث والقضايا المهمة في المدينة.

من الواضح أن وضع الصحافة والصحفيين في مدينة البصرة يحمل تحديات كبيرة، ولتعزيز حرية الصحافة وتوفير بيئة تشجع على نقل الأخبار بحرية وشفافية، يجب على السلطات المحلية والجهات المعنية العمل سويًّا لتذليل الصعوبات والعوائق التي تواجه الصحفيين وضمان حماية حقوقهم أثناء مزاولتهم لدورهم الهام في المجتمع.

تتعرض حرية الصحافيين لانتهاكات أمنية مستمرة، مما يعرض حياتهم للخطر أثناء ممارستهم لمهامهم، بالإضافة إلى ذلك، يواجه الصحفيون تحديات اقتصادية، حيث يتقاضى الكثيرون منهم أجوراً منخفضة لا تتناسب مع دورهم الأساسي في نقل الأخبار وتوجيه الضوء على القضايا المهمة.

تعتبر البصرة والعراق بشكل عام بيئة تعرض فيها الصحفيون لتحديات كبيرة تتضمن المضايقات، والقتل، والتهديدات المستمرة. يعمل هؤلاء الصحفيون على توثيق الأحداث ونقل الأخبار، ولكنهم يواجهون تحديات خطيرة تعرقل جهودهم وتهدد حياتهم.

في السنوات الأخيرة، شهدت البصرة والعراق اندلاع تظاهرات واحتجاجات تخص مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد كان الصحفيون حاضرين لتوثيق هذه الأحداث، مما جعلهم عرضة للتهديدات والاعتداءات من قبل أطراف مختلفة ترغب في تقويض تغطيتهم الإعلامية.

للأسف، تمثل القتل والاعتداءات الجسدية تهديدًا حقيقيًا لحياة الصحفيين في البصرة والعراق. فقد تم توثيق حالات عديدة من اغتيال الصحفيين بسبب عملهم ، والمثير للقلق أن بعض هذه الجرائم لم أفلت فيها الجناة من العدالة، وهذا يخلق مناخًا يشجع على مزيد من العنف ضد الصحفيين.

في الختام، يظهر وضع الصحافة والصحفيين في البصرة تطورات متنوعة رغم التحديات الحالية، يبقى دور الإعلام مهماً في تسليط الضوء على القضايا ورصد التطورات، مما يستلزم دعمًا مستدامًا لضمان تقديم محتوى إعلامي ذو جودة ومصداقية عالية.

شاهد أيضاً

التعليم تعلن إطلاق التقديم الإلكتروني المركزي للقبول في الجامعات والكليات الأهلية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، اليوم الاثنين ، إطلاق التقديم الإلكتروني المركزي للقبول …