اعتقلت قوة امنية في بغداد ثلاثة مصورين صحفيين يعملون مع وكالات انباء عالمية واعتدت على اخرين بالضرب، خلال تغطيتهم الصحفية للإحتجاجات الشعبية أمام السفارة السويدية ببغداد، وذلك وفقاً للجنة دعم الصحفيين.
وقال احد المصورين الذي كان ضمن فريق عمل تصوير مكلف بتغطية الاحتجاج، ان قوة امنية قامت باعتقال ثلاثة من زملائه، وهم احمد سعد الذي يعمل مصوراً فوتوغرافياً مع وكالة رويترز، وزميله المصور التلفزوني ماهر محمد الذي يعمل لصالح نفس الوكالة، ومصور وكالة AP هادي مزبان.
اعتدت القوات الامنية على المصور امير هليل الذي يعمل لصالح وكالة الانباء الالمانية، وهشمت عدسة كامرته ومزقت ثيابه، حسب لجنة دعم الصحفيين.
واوضحت اللجنة في بيان لها ان “لجنة دعم الصحفيين تستنكر ما تعرض له المصورون الصحفيون احمد سعد، ماهر محمد، هادي مزبان، وامير هليل.
اللجنة، طالبت الأجهزة الأمنية العراقية بكافة فروعها ونقابة الصحافة العراقية باتخاذ الاجراءات اللازمة لاطلاق سراح المصورين المحتجزين في مركز شرطة المنطقة الخضراء بأسرع وقت ممكن، وذلك حماية لحقهم في ممارسة عملهم وفق القوانين والأنظمة المحلية والدولية.
“تدعو الجمعيات الحقوقية المعنية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة للمساعدة في ضمان تمكين الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام من ممارسة عملهم بصورة حرة ومستقلة وآمنة وخالية من أي عائق أو تهديد أو أعمال عنف، فإن اللجوء إلى مثل هذه الضغوط على الصحفيين والإعلاميين، يعد رسالة سلبية وخطيرة ضد الحريات الصحفية في العراق”، حسب البيان.
قوات مكافحة الشغب العراقية استخدمت صباح اليوم الخميس (20 تموز 2023) خراطيم المياه لتفريق محتجين أضرموا النار في السفارة السويدية، حيث اقتحموها مرددين هتافات “نعم نعم للقرآن”.
وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في بيان إن “ما حدث غير مقبول بتاتاً والحكومة تدين هذه الهجمات بأشدّ العبارات”، مضيفاً ان “على السلطات العراقية واجب واضح بحماية البعثات الدبلوماسية والموظفين بموجب اتفاقية فيينا”.
واعتبر الوزير السويدي أنه “من الواضح أن السلطات العراقية أخفقت بشكل خطير في تحمّل مسؤولياتها” في حماية سفارة بلاده في بغداد.
وتم احراق مبنى السفارة خلال تظاهرة نظّمها مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر احتجاجاً على قيام سلوان موميكا باهانة القران والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.
المصدر/ رووداو