أعلن وزير الخارجية الكويتي سالم العبدالله عن عقد جولة من المحادثات القانونية والفنية اليوم الأحد (19 شباط 2023) مع العراق لترسيم الحدود البحرية، معربا عن أمله في إحراز تقدم في هذا الملف.
وأضاف الشيخ سالم العبدالله خلال تواجده في مؤتمر ميونيخ للأمن ان “الأمر يمثل أولوية قصوى بالنسبة لحكومتي، ونحن نعمل مع العراق لوضع اللمسات الأخيرة على ترسيم تلك الحدود البحرية”.
وأوضح العبدالله ان “الفرق القانونية والفنية ستجتمع الأحد سعياً لاتفاق”، مردفاً: “نحن نمضي قدماً”.
من جانبه، قال السفير العراقي المنهل الصافي لصحيفة الرأي إن نائب وزير الخارجية منصور العتيبي سيزور العراق الاحد.
وأضاف بأنه سيكون على رأس وفد كويتي يضم ممثلين عن جهات حكومية أخرى، لترؤس اجتماعات اللجنة الفنية لمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين ما بعد النقطة 162.
ورغم مرور 33 عاماً على إسدال الستار على الغزو العراقي للكويت عام 1990، وبعد أكثر من 20 عاماً على عودة العلاقات العراقية الكويتية إلى طبيعتها بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003؛ لايزال ملف الحدود المشتركة بين البلدين يشكّل عائقاً أمام حلّ جميع الخلافات.
وتعدّ المنطقة الواقعة بعد العلامة 162 البحرية نقطة خلاف كبيرة بين البلدين، لاسيما مع الخلاف العلني حول منطقة “فشت العيج”، والاعتراض العراقي على التصرفات الكويتية.
ففي آب 2019، وجّه العراق شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة اعترض فيها على إنشاء الكويت منصة بحرية في “فشت العيج”، وهي مساحة من الأرض تقع بعد النقطة 162.
بينما ترى الكويت أن “فشت العيج” واقعة ضمن سيادتها، في الوقت الذي يؤكد العراق أن خطوة الكويت تُحدث تغييراً في الحدود البحرية، قبل التوصّل إلى اتفاق يفضي لترسيم الحدود كاملة.
الحدود العراقية الكويتية هو الشريط الحدودي بين العراق والكويت ويبلغ طوله 254 كم (158 ميلاً) ويمتد من النقطة الثلاثية مع المملكة العربية السعودية في الغرب إلى ساحل الخليج في الشرق.
تم تشييد جدار فاصل من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والغرض منه كما ذكر هو وقف إعادة غزو الكويت من قبل العراق.
الجدار الفاصل مصنوع من سياج مكهرب وأسلاك شائكة، ويحرسه المئات من الجنود، بالإضافة إلى عدة زوارق دورية، وطائرات هليكوبتر، حيث بدأ بناء الجدار في عام 1991.
المصدر/ رووداو