إن كنت ممن اعتاد النوم على موسيقى هادئة فهذا طقس محبب للملايين حول العالم، لكن دراسة حديثة في هذا الشأن قد تشكل مفاجأة بالنسبة لك.
ورغم شيوع عادة النوم على نغمات الموسيقى، كان هناك القليل جدا من الأبحاث حول أنواع الموسيقى التي يستمع إليها الناس بالفعل لهذا الغرض.
وكان الاعتقاد السائد يشير إلى أن الموسيقى الهادئة هي الأكثر شيوعا وقت النوم، فماذا اكتشف الباحثون؟
الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “بلوس وان” العلمية، خلصت إلى أن موسيقى الراب والبوب خيار مفضل لدى عدد أكبر ممن يفضلون النوم مع سماع الموسيقى، مقارنة بالموسيقى الكلاسيكية الأكثر هدوءا.
واستشهد الباحثون بدراسات سابقة تشير إلى أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تمت مقابلتهم يلجأون إلى الموسيقى لمساعدتهم على النوم.
وفي هذه الدراسة، راجع الباحثون البيانات من خدمة البث الصوتي “سبوتيفاي” لتحديد أنواع الموسيقى التي يستمع إليها من اعتاد النوم على وقع النغمات، مع الاستعانة بكلمة “نوم” بلغات مختلفة ككلمة مفتاحية.
وأفاد الباحثون بأن النتيجة المفاجئة للدراسة الجديدة، كانت أن الموسيقى الكلاسيكية الهادئة ذكرت أقل من موسيقى الراب أو البوب.
ويفسر النتائج أليكس ديميتريو المتخصص في الطب النفسي وطب النوم، مؤسس عيادة “مينلو بارك” للطب النفسي وطب النوم في كاليفورنيا، قائلا إن “الدماغ البشري يميز الأنماط ويستمتع حقا بالحصول عليها بشكل صحيح”.
ووفقا لديميتريو، فإن الأغاني الصاخبة أو النشطة “يمكن في الواقع أن تساعد الشخص على النوم في ظروف مناسبة”.
وتابع: “من المحتمل أن تكون هذه الأغاني منظمة ومتناسقة ويمكن التنبؤ بها دون انتقالات عالية، أو تغييرات مفاجئة في الإيقاع أو الشدة”، لذلك فهي مفضلة كعامل محفز للنوم وفقا لرأيه.
المصدر/ سكاي نيوز عربية