لافتات أحمد مطر
دقَّ بابي كائنٌ يحمِلُ أغلال العَبيد
بشعٌ..
في فمه عدوى
وفي كَفَيهِ نَعيٌ
وبَعينيهِ وَعيدْ
رأسُه ما بيْن رِجليهْ
ورِجلاهُ دِماءُ
وذَراعاهُ صديدْ
قال: عِنْدي لكَ بُشرى
قُلتُ: خَيْرا؟!
قال: سَجِّلْ..
حزْنُكَ الماضي سيَغدو محضَ ذِكرى.
سوفَ يستبدلُ بالقَهْرِ الشَّديد!
إنْ تَكُن تسكُن بالأجر
فلن تدفع بَعد اليوم أجْراً
سوف يُعطونكَ بيْتاً
خلْفَ قُضبان الحديدْ!
لم يَعُدْ مُحتملاً قتْلك غدراً
إنَّه أمرّ أكيدْ!
قُوّةُ الإيمان فيكُمْ ستزيدْ
سوفَ تنْجونَ منَ النّار
فلا يَدْخل في النار شهيدْ!
ابتهـجْ..
حَشْرٌ مع الخِرفان عيدْ!
قلتُ ما هذا الكلامْ؟!
إنَّ أعوامَ الأسى وَلَّتْ..
وهذا خيْرُ عامْ
إنّهُ عامُ السَّلام
عَـفَطَ الكائن في لحيتِهِ..
قال: بَليدْ!
قُلتُ: مَنْ أنتَ؟!
وماذا يا تُرى مِنّي تُريد؟!
قال: لا شيءَ بتاتاً..
إنني العامُ الجديد!