بصرة مونيتر صحيفة عراقية – بصرية مستقلّة، تخاطب القرّاء باللغة العربية وتحرص على احترام عادات وتقاليد جميع أطياف الشعب
بحث وزير الزراعة عباس المالكي، اليوم الاحد، مع السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوني ملف المياه وتناقص الاطلاقات المائية.
وذكر بيان للوزارة، أن ” وزير الزراعة استقبل، اليوم في مكتبه السفير التركي في بغداد علي رضا كوني والوفد المرافق له”، مبينا أنه “تم في اللقاء استعراض ملف العلاقات الزراعية بين البلدين الصديقين وافاق تطويرها في شتى المجالات”.
واكد الوزير، بحسب البيان “عمق الاواصر التي تربط بين العراق وتركيا والتي تستوجب التعاون والتفاهم في جميع المواضيع ومنها ملف المياه”، مضيفا ” نريد لهذه العلاقات النمو والازدهار رغم الصعاب الموجودة فيما يتعلق بالمتغيرات المناخية القاسية وازمة الشح المائي التي يعاني منها العراق والتي انعكست سلبا على وضعه الزراعي ما يتطلب من الجانب التركي الصديق تفهّم حاجات العراق المائية وزيادة الاطلاقات المائية الى حدود خمسمائة متر مكعب بالثانية، كما وعد وزير الخارجية التركي في زيارته الاخيرة الى بغداد”
وفي مجال ترشيد وتقنين استهلاك المياه اوضح المالكي ان “ما قامت به الوزارة من تضمين الاموال المطلوبة لشراء اكثر من ثلاثة عشر الف مرشة ومن مختلف المناشئ العالمية للحفاظ على ثروة المياه واستخدام افضل الطرق للاستفادة القصوى منها”.
من جانبه عبر السفير التركي عن “اعتزازه الكبيرة بالتواصل المستمر مع وزارة الزراعة العراقية”، عادّاً اياها “المعيار الأهم الذي تقوم عليه العلاقات العراقية التركية”، وفقا للبيان.
كما ابدى “استعداد تركيا للتعاون مع العراق في ملف المياه مرجعا السبب في تناقص الاطلاقات المائية من الجانب التركي الى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تعاني منها تركيا والعراق وسائر دول المنطقة كما عبّر السفير كوني عن ارتياحه لبرامج التحول نحو طرق الري الحديثة التي قطع بها العراق شوطا كبيرا خلال عمر هذه الوزارة”.
وفي الختام طرح وزير الزراعة “مقترح الروزنامة الزراعية الموحّد مع الجانب التركي لتبادل تصدير المحاصيل الزراعية بين الجانبين في حالة الوفرة على غرار مذكرة التفاهم الرباعي التي جمعت العراق وسوريا والاردن ولبنان، فضلا عن توجيه دعوة الدعوة لمشاركة الشركات التركية في المعرض الزراعي الذي تقيمه وزارة الزراعة مطلع السنة القادمة”.
وأشار البيان الى ان “الطرفين اتفقا على تبادل الزيارات وتبادل الخبرات في مجالات المياه وطرق الزراعة الحديثة بما يعود بالنفع على الواقع الزراعي في البلدين الجارين “.
