طالبت قيادات دينية من 92 دولة اسلامية المجتمع الدولي بارسال قوات حفظ سلام لحماية المظلومين
في غزة .
ودعت القيادات الدينية في ختام اجتماع نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية اليوم الاثنين في انقرة عبر اتصال مرئي، وشارك فيه أكثر من 200 من القيادات الدينية الإسلامية من 92 دولة حول العالم إرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة من أجل “حماية المظلومين”، وفتح ممر إنساني إلى غزة، واتخاذ التدابير اللازمة لنقل الجرحى فيه إلى مشافي البلدان المجاورة.
وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي على أن “فلسطين وغزة أراضٍ إسلامية”، داعياً إلى وقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية في القطاع وعلى الفلسطينيين عموماً.
وأشار المجتمعون في البيان الختامي الذي تلاه رئيس الشؤون الدينية التركي / علي ارباش / إلى ان الحصار المطبق على سكان غزة وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى استهداف المنشآت الدينية والصحية والتعليمية “دون تمييز على الإطلاق” يعكس همجية اسرائيل وافتقارها لابسط “الأسس الإنسانية والأخلاقية والقانونية”.
وندد بارتكاب “النظام الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة من أجل تحقيق آماله الصهيونية”، منتقداً صمت الدول الغربية إزاء “الجرائم الإسرائيلية”.
وشدد المجتمعون على الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من ديارهم، مؤكدين ان دعم صمود الفلسطينيين في وجه إسرائيل “مسؤولية دينية لكل مسلم”.
وطالبوا المنظمات الدولية وفي المقدمة منها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، بالتحرك في أقرب وقت من أجل وقف “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
واكد المجتمعون من القيادات الدينية ضرورة تبني الدول الإسلامية موقفاً مشتركاً وحازماً والتحرك في أقرب وقت للحيلولة دون وقوع الظلم والإبادة الجماعية ويعد هذا التحرك مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتق الدول الاسلامية .
وأعلن علي أرباش عن تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه من قرارات خلال الاجتماع داعيا الى مواصلة المظاهرات المتضامنة مع فلسطين والمنددة بالهجمات الإسرائيلية على غزة، حول العالم في ضوء “محور القانون والأخلاق”.