وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، طلباً الى الحكومة والبرلمان بالتصويت على غلق السفارة الأمريكية في العراق، بسبب دعم الاخيرة اللا محدود للصهاينة ضد غزة، على حد قوله.
وقال الصدر في تدوينة عبر موقع (اكس)، وتابعته “بغداد اليوم”: “من منطلق نصرة المظلومين في مشارق الارض ومغاربها، أطالب (الحكومة العراقية) و (البرلمان العراقي) بكل فئاته وتوجهاته ولأول مرة ولأجل مصالح عامة لا خاصة بالتصويت على غلق السفارة الأمريكية في العراق للدعم الأمريكي اللا محدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة”.
وأضاف، أن “غلق السفارة يكون مع الإلتزام بحماية أفرادها الدبلوماسيين وعدم التعرّض لهم من قبل المليشيات الوقحة والتي تريد النيل من أمن العراق وسلامته”، مستدركا القول: “نحن ننتظر جواب الحكومة وفعلها وتجاوبها مع هذه المطالبة”.
وأكمل: “إن لم تستجب الحكومة والبرلمان فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً”، لافتا الى أن “على الجميع إلتزام الطاعة وعدم التصرف الفردي وتجنب إستعمال السلاح مطلقاً”.
وختم بالقول: ” آملين من محبي الجهاد ومحور الممانعة عدم الممانعة لهذا المطلب بحجة الضائقة الإقتصادية بسبب الخزانة الأمريكية.. فإن السكوت المطبق سيؤدي الى التطبيع والشذوذ والفقر لا سمح الله تعالى”.
وفي وقت سابق، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الشعوب العربية والإسلامية إلى الاعتصام عند الحدود مع فلسطين.
وقال الصدر في تدوينة عبر موقع (اكس): “إيماناً مني بالقضية الفلسطينية، من جميع النواحي، ولاسيما الناحية الإنسانية، ويقيناً بأن القضية الفلسطينية، ما زالت تأخذ حيزاً عظيماً في قلوب الشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع محبي الإنسانية، وثقةً مني بالشعوب المظلومة، في العالم أجمع، وخصوصاً بعد الوضع المأساوي الخطير، الذي يحدق بأهلنا في غزة الحبيبة، من قطع الماء والكهرباء والمواد الطبية وقصف إرهابي على المستشفيات، وقتل الأطفال والنساء، والمدنيين بغير حجة ولا حق؛ لذا فإنني ومن المنطلق الشرعي والإنساني، أدعو الشعوب الإسلامية والعربية، بل وكل محبي السلام، إلى تجمع شعبي سلمي، من جميع تلك الدول، وبدون تدخل الحكومات، إلا من غض النظر، وعدم الممانعة”.
وأضاف، أن “التجمع يكون شعبيا سلميا، للذهاب من أجل اعتصام سلمي، عند الحدود الفلسطينية، من جانب مصر وسوريا ولبنان بل والأردن، من دون أي سلاح، غير الأكفان، والبقاء إلى حين فك الحصار، وإيصال ما يكفي لأهلنا، في غزة شمالها وجنوبها، ولإيصال بعض المعونات الغذائية والطبية والماء ولا نمانع من تفتيشها من طرف محايد، يتفق عليه الجميع كالأمم المتحدة أو غيرها”.
وتابع: “إن وجدنا تعاوناً من الشعوب، فسنحدد موعداً لاجتماعنا لاحقاً، بالاتفاق مع جميع الأطراف، بعيداً، أكرر، بعيداً عن الحكومات، والجهات العسكرية، وما شاكل ذلك”.