أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اليوم الجمعة، ان مجازر وجرائم الاحتلال في قطاع غزة تعكس فشله الاستراتيجي لأنه لم يحقق أهدافه.
وأوضح هنية في تصريحات صحفية بأن الاحتلال الصهيوني لم يقض على حماس، كما تعهد سابقا، ولم يسترد أسراه، ولن يستردهم، إلا بصفقة مشرفة.
وخاطب هنية، الدول الإسلامية والعربية، لاتخاذ موقف مختلف من الابادة المتواصلة في غزة، ضد “طفل الغرب المدلل” ، بحسب تعبيره.
وأشار هنية، الى العزلة التي تعيشها اسرائيل دبلوماسياً، واصفاً إياها بـ “غير المسبوقة”، مجدداً الدعوة لاعلان وقف إطلاق النار بشكل دائم وواضح في غزة، والانسحاب الصهيوني الكامل وعودة النازحين للقطاع، دون قيد أو شرط أو حواجز.
كما دعا هنية تمسك حركته بكل شروط وقضايا الإغاثة والإعمار ومن ثم الوصول إلى صفقة الأسرى، مشدداً على انه ومن دون تحقيق هذه الشروط، لن تذهب حماس إلى أي صفقة.
ولا تزال العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على الكيان الصهيوني، واقتحمت قواتها بلدات صهيونية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 صهيوني غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
ورد الكيان الصهيوني بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الصهيوني على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف شهيد وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الصهيوني للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس والكيان الصهيوني.
المصدر: ميادين