اكد حزب الدعوة الإسلامية،ان الشهيد المرجع محمد باقر الصدر كان رائدا للصحوة الإسلامية، ومبدعا لفكرها ومبادئها المعاصرة .
وذكر المكتب السياسي لحزب الدعوة في بيان:” في 9 نيسان من عام 1980 أقدم نظام البعث الجائر على ارتكاب جريمته الأكبر في التاريخ المعاصر، وهي إعدام المرجع القائد والمفكر الإسلامي الفذ المرجع محمد باقر الصدر وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى، فحرمت الأمة الإسلامية وصحوتها المتصاعدة من العطاء الفكري والابداع المتدفق لهذا الشخصية العلمية المتألقة التي قلما يجود الزمان بمثلها”.
واصاف:” لقد كان الشهيد الصدر رائدا للصحوة الإسلامية، ومبدعا لفكرها ومبادئها المعاصرة ، وملهما للأمة في سعيها لاستعادة هويتها، ومرسخا لقيمها الإسلامية العظيمة، وبانيا لنهضتها الاجتماعية والسياسية من خلال تأسيسه لأعرق مشروع حركي في تاريخ العراق الحديث”.
واكد في ذكرى الصدر الشهيد الذي ضحى بحياته في سبيل الله ومن أجل ديمومة خط الإسلام الأصيل وعزة وكرامة الأمة ، أنه بفضل تضحياته هو والثلة المؤمنة من الدعاة قد انتصرت الأمة وحققت إنجازا تاريخيا أدى إلى سقوط النظام البائد في يوم هو ذات اليوم الذي استشهد فيه وإن كان بعد حين، فكانت للأمة الكلمة العليا في حاضر الساحة السياسية وواقعها الجديد بعدما غيب دورها لعقود طويلة.
ودعا إلى أن نحافظ على هذه التجربة ونصونها من الانحراف ونعبّد لها طريق النجاح، من خلال الانخراط الجاد في الحوار البناء، وجعل التفاهم بين الفرقاء السياسيين سبيلا لانتاج وحدة الصف وتماسك الموقف الذي يحمي بلدنا وشعبنا ونظامنا السياسي، لا سيما مع الظروف الصعبة المعطيات الكثيرة التي تشير إلى أن المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة بعد العدوان الصهيوني على غزة واحتمالات توسيع جغرافية الحرب بسبب جرائم هذا الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني، واستهدافه المتكرر لدول المنطقة.
وعاهد الشهيد القائد على البقاء على خطه سائرين، أوفياء لمسيرته في الدفاع عن عقيدتنا وعزة وطننا وكرامة شعبنا، وأن نلتزم بوصيته الخالدة التي قال فيها: (أوصيكم بالدعوة خيرا فإنها أمل الأمة).