أكد عالم الأحياء ألكسندر سوزيكين، أن المكسرات قادرة على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
ويقول العالم في حديث لصحيفة “إزفيستيا”: “وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، احتلت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية خلال العقد الماضي المرتبة الأولى. وأحد الأسباب هو تصلب الشرايين (سماكة وتضييق التجويف) والأوعية الدموية في الدماغ والشرايين التاجية للقلب وأوعية الكلى”.
وأضاف أن، الامراض ترتبط بالأخطاء المنتشرة في النظام الغذائي، المتمثلة في تناول أطعمة غنية بالكوليسترول “السيء” ما يؤدي إلى ترسبه على الجدران الداخلية للأوعية الدموية المذكورة.
وأشار العالم، إلى أنه، يمكن تخفيض خطر تكون لويحات الكوليسترول بالتحكم بنوع الأطعمة المحتوية على الكوليسترول “السيء” التي نتناولها، وكذلك بتناول أطعمة تزود الجسم بالبروتينات الدهنية عالية الكثافة “الكوليسترول الجيد” مثل الأسماك وزيت الزيتون والمكسرات.
وتابع: “لقد ثبت أن تناول 100- 150غ من الجوز يومياً بانتظام لمدة عام إلى عامين يؤدي إلى انخفاض مستوى الكوليسترول “السيء” في الدم. لأن المكسرات، تحتوي مثل عدد من المنتجات الأخرى، على ألياف غذائية، بعضها غير قابل للذوبان ولا تتأثر بعصير المعدة الحمضي وأنظمة الإنزيمات في الأمعاء الدقيقة. وعند مرورها عبر الجهاز الهضمي، “تمنع” امتصاص الدهون “السيئة”. بالإضافة إلى ذلك، ينقل الجهاز العصبي الودي والهرمونات الخاصة مشاعر الشبع والسرور إلى الدماغ، ما يمنع الإفراط في تناول الطعام”.
وأوضح، أن الدهون المتعددة غير المشبعة وأحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في المكسرات تجدد مستوى الكوليسترول “الجيد”، كما يتم امتصاص مضادات الأكسدة والفيتامينات والمواد المغذية الأساسية الأخرى بسهولة.
وأشار الى أنه “لم تكن هناك دراسات مقارنة حول تنافس المكسرات مع بعضها البعض. جميع المكسرات المتوفرة في السوق (الجوز، البندق، الكاجو، البقان، الجوز البرازيلي، الصنوبر) تساعد على خفض نسبة الكوليسترول من خلال التغذية السليمة والعقلانية، ولكن يجب تناولها بكميات صغيرة وبانتظام”.