كشفت الشركة العامة للحديد والصلب في محافظة البصرة، اليوم الأثنين، عن اتفاق الحكومة مع شركة صينية على إنشاء مدينة صناعية بمساحة 3 آلاف دونم، وفيما رأت أن العراق مقبل على ثورة صناعية كبيرة، أكدت أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مهتم بدعم صناعة الحديد والصلب ودعم المنتج المحلي.
وقال مدير عام الشركة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن عباس حيال للوكالة الرسمية، إن “هناك اهتماما حكوميا كبيرا ومن أعلى سلطة تنفيذية متمثلة برئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالمشاريع الصناعية الذي مضى على توقفها اكثر من عقدين من الزمن، والشركة العامة للحديد والصلب توقفت منذ عام 2003 قبل أن تعاود العمل”.
وأضاف حيال، أن “الاهتمام الحكومي لا يتوقف فقط على وضع تخصيصات في قانون الموازنة بل هنالك متابعة شخصية من رئيس الوزراء ومن خلال وزير الصناعة والمعادن، لتطور وتقدم العمل والإنجاز ويرفع موقف رسمي شهري الى رئيس الوزراء وهو يتابع ويذلل العقبات في كثير من الأمور من خلال اتخاذ القرارات السريعة وحتى الاتصال المباشر مع الوزراء المعنيين”.
وتابع أن “شركتنا ليست وحدها المتخصصة بالحديد والصلب بل هناك شركات في القطاع الخاص ايضا تنتج مادة حديد التسليح مثلاً، وكان لدينا اجتماع مع رئيس الوزراء قبل حوالي أسبوعين برعاية هيئة المستشارين، وهناك لجنة مشكلة خاصة لمتابعة تطوير الصناعة الوطنية وحقيقة كان من ضمن المطالب حماية المنتج الوطني، والحكومة ومجلس الوزراء كانا داعمين بحق وصدرت فعليا قرارات لحماية المنتج الوطني وخصوصا حديد التسليح”.
ونوه حيال بأن “مع حركة الإعمار والبناء الكبيرة والتوجه لبناء أكثر من مليون وحدة سكنية، هناك معامل موجودة في العراق ومعامل جديدة تبنى حالياً في عدة محافظات، وهناك توجه للحكومة للتعاقد مع إحدى الشركات الصينية الكبيرة في مجال الحديد والصلب، وتمت زيارتها في الصين من قبل وفد برئاسة وزير الصناعة والمعادن خالد بتال، وكنت أحد أعضاء الوفد العراقي، والآن ثمة مفاوضات خلال هذه الفترة وقبل يومين كان هناك اجتماع في وزارة الصناعة والمعادن”.
وأشار إلى أنه “في الأسبوع الحالي ايضاً لدينا اجتماعات مع الشركة الصينية، وتم منح هذه الشركة ثلاثة الاف دونم من أراضي الحديد والصلب وسيتم بناء مدينة صناعية كبيرة وهذا الأمر يحظى برعاية واهتمام من رئيس الوزراء، وهذه ستحدث ثورة صناعية كبيرة داخل البلد اضافة الى المصانع الموجودة ومن ضمنها مصنع الحديد والصلب، لتلبية الحاجة المحلية ليس فقط على مستوى الاسعار بل في حماية المستهلك والجودة العالية التي يتمتع بها حديد التسليح العراقي المنتج في شركتنا بجودة عالية، وأحياناً لا تكون هناك سيطرة على المنافذ الحدودية ويجري دخول بعض أنواع من حديد التسليح ليست ضمن المواصفات المطلوبة”.
ونوه بأن “معمل الحديد والصلب في البصرة توقف منذ عام 2003 وطاقته بعد إتمام العمل فيه ستصل الى أكثر من 600 ألف طن والطاقة العقدية أكثر من 500 ألف طن، وسنبدأ الإنتاج بالطاقات العقدية”، لافتاً إلى أننا “خلال الأشهر القليلة المقبلة سنشهد افتتاح مصنع الصلب الذي ينتج (البليت) واللي هو مكمل لمصنع (الدرفلة) وسيلبي الإنتاج العراقي جانباً مهماً من الحاجة الوطنية”.