أرجعت وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، ارتفاع أسعار اللحوم إلى أسباب عدة من بينها “الاحتكار”، وفيما بينت أن استيراد 65 ألف رأس من الماشية أسهم بالسيطرة على الأسعار، توقعت أن يصل سعر الكيلوغرام الواحد خلال الأيام المقبلة، إلى ما بين 12 إلى 15 ألف دينار.
وقال مدير عام دائرة الثروة الحيوانية في الوزارة وليد محمد رزوقي في تصريح للصحيفة الرسمية، إن “الأسواق المحلية شهدت خلال الأسابيع الماضية، ارتفاعاً بأسعار اللحوم الحمراء، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم إلى 23 ألف دينار والبقر إلى 20 ألفاً”.
وأضاف أن “مربي الماشية يُرجعون تصاعد أسعار اللحوم إلى ارتفاع أسعار الأعلاف”، عاداً ذلك “سبباً غير مبرَّر، كون أسعار اللحوم تفوق الكلف حتى عندما وصل سعر طن الأعلاف إلى 800 ألف دينار، فإنَّ بيعها بسعر عشرة آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، سيكون بهامش ربح جيد لهم”.
وعزا رزوقي ارتفاع أسعار اللحوم إلى “احتكار بعض مربي الماشية نتيجة حلول مناسبات متتالية كشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، إلى جانب زيارة عاشوراء، والاحتفاظ بأعداد كبيرة من الماشية والأبقار، إلى جانب توجه مربي الماشية نحو النباتات الخضراء في المراعي البرية نتيجة إطلاق موسم التسمين والتزاوج وفترة ولادات الأغنام وانخفاض ذبح الماشية، ما يقلل من توفرها في ظل تزايد الطلب”.
وبشأن إجراءات وزارته لوقف ارتفاع أسعار اللحوم، ذكر رزوقي أن “أول تلك الإجراءات وأهمها هو السماح باستيراد 65 ألف رأس عجل حية وصل منها إلى البلاد، 19 ألفاً قادمة من البرازيل لأغراض الذبح والمتميزة بجودة لحومها، وتوزعت بين أربع محافظات، بواقع ستة آلاف رأس ضمن محطة إيواء الزبير بمحافظة البصرة، وأربعة آلاف إلى محافظة النجف الأشرف، فضلاً عن تسعة آلاف توزعت بين بغداد ومحافظة ميسان وبالتالي تشمل جميع المحافظات المتبقية، فيما ستصل قريباً جداً إلى البلاد ستة آلاف رأس عجل أخرى”، متوقعاً أن “يصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم خلال الأيام المقبلة، إلى ما بين 12 إلى 15 ألف دينار، وبحسب أعمار الحيوانات”.