حذر رئيس الكنيسة المسيحية السابق في العراق الكاردينال لويس ساكو، اليوم الأربعاء، من وقوع ما وصفها بــ “موجة هجرة مسيحية” جديدة من العراق الى الخارج نتيجة لما قال انها “عمليات تضييق” تقع على المسيحيين في سهل نينوى ومناطق شمالي العراق.
وقال ساكو بحسب ما أوردت صحيفة بريمير كريستشن المعينة بالشؤون الدينية المسيحية، ان “غياب الاستقرار والعدالة” للمكون المسيحي في العراق بات يهدد بوقوع موجة هجرة جديدة الى خارج البلاد، مشددا على ان “مئات العائلات المسيحية غادرت منطقة قرقوش الى خارج العراق والعديد من العائلات الأخرى تستعد الان للقيام بالمثل”، بحسب وصفه.
وتابع “الهجمات على المسيحيين ما تزال مستمرة، خصوصا على وظائفهم والاستحواذ على أموالهم من جهات متنفذة ومن قبل تنظيم داعش الإرهابي”، داعيا الحكومة العراقية الى “اتخاذ ما يلزم لحماية المسيحيين في العراق بدلا من الاستمرار بالحديث المنمق دون أفعال”، على حد قوله.
رئيس منظمة اوبن دورز الخيرية المسيحية في العراق ماثيو برنز اكد للصحيفة ان هنالك “تغييرا ديموغرافيا يطرأ على مناطق سهل نينوى ويستهدف المسيحيين”، مشيرا الى ان خسارة المكون المسيحي لمقعده في برلمان إقليم كردستان العراق ساهم في اضعاف قدرة المكون على حماية حقوقه داخل البلاد.
برنز طالب الحكومة العراقية بإعادة تفعيل مقعد المكون المسيحي في برلمان إقليم كردستان العراق والحرص على حماية حقوق المسيحيين في البلاد بشكل عام.