حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من خطورة اندلاع صراع نووي بشكل عرضي وغير مقصود، وقال إن “دقات ساعة يوم القيامة تسارعت بشكل كبير”.
وقال مدفيديف في حديث لوسائل إعلام روسية التي نقلت عنه قوله إن الحرب النووية يمكن أن تبدأ “عن غير قصد”، وتابع: “على سبيل المثال في حالة الهجوم بطائرات من طراز (إف-16) المنقولة إلى أوكرانيا من أراضي إحدى دول (الناتو)”.
وقال: “هناك حوادث لا أحد بمأمن منها. ولا يمكن استبعاد اندلاع صراع نووي بشكل عرضي غير مقصود، لذا فإن كل هذه الألعاب حول أوكرانيا خطيرة للغاية”.
ولفت مدفيديف الانتباه إلى احتمال “يتحدث عنه هؤلاء الأذكياء في الناتو بشكل دوري فيما يتعلق بإمدادات محتملة لطائرات (إف-16) لنظام كييف. فلا يوجد مكان يطيرون منه في أوكرانيا في الوقت الراهن، وإذا أقلعت أي من هذه الطائرات من إحدى دول الناتو، فما هذا؟ إنه هجوم على روسيا. ولن أصف حتى ما يمكن أن يحدث حينها، برغم أن ذلك يمكن أن يحدث عن طريق الصدفة تقريبا، ولن يتم التصريح به حتى على مستوى القيادة الكاملة لحلف الناتو والولايات المتحدة. ولن يكون عن قصد. لذلك، وللأسف، فإن مثل هذا التطور للأحداث ممكن”.
وقال مدفيديف إن “دقات ساعة القيامة” تسارعت بشكل كبير، وأشار إلى “القيادات الغربية، التي تكرر باستمرار أن روسيا تخيف فقط لكنها لن تفعل شيئاً، ولهم أقول إن الصراع النووي هو سيناريو حقيقي يجب تجنبه، فالوضع الآن أكثر توتراً مما كان عليه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. فحينها لم يكن هناك صراع بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، الآن هذا الصراع موجود”.
ولفت مدفيديف الانتباه إلى أن البشرية دائما ما استخدمت الأسلحة التي صنعتها، وتابع: “هل يعتقد الأميركيون أنهم وجهوا ضربة، غير ضرورية في ذلك الوقت (أغسطس 1945)، لليابان، التي كانت عدونا المشترك، وبعد ذلك، لن يقوم أي أحد باستخدام ترسانته النووية؟ الأمر ليس كذلك، يمكن أن توجد كثير من الدوافع”.