أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي، اليوم الثلاثاء، وجود توجه لإنشاء مترو في محافظتي البصرة ونينوى، مبيناً أن هناك دراسة لإنشاء أنظمة الترام والمونوريل “قطار أحادي الخط” في المحافظات الأخرى الأقل كثافة سكانية.
وقال الأسدي بتصريح للوكالة الرسمية، إن “قطار (النجف الأشرف – كربلاء المقدسة) له أهمية خاصة للمدينتين المقدستين اللتين تستقبلان سنوياً عدداً هائلاً من الزائرين، حيث أصبحتا قبلة لكثير من الزائرين من دول العالم، فنجد مثلاً الزيارة الأربعينية الأخيرة وصل عدد الزائرين إلى 22 ونصف المليون نسمة، ونتوقع في الزيارة المقبلة أن يصل العدد إلى 25 مليون نسمة، لذلك أصبح هناك حاجة فعلية لإيجاد وسائط نقل آمنة تنقل الزائرين من مدينة إلى أخرى”.
وأضاف الأسدي أن “سرعة مترو بغداد ستكون من (80-140) كم/ س، أما قطار النجف الأشرف – كربلاء المقدسة ستكون سرعته 240 كيلومتراً في الساعة”، مبيناً أن “القطار سيكون مجهزاً بجميع وسائل الراحة ولجميع فئات المجتمع منها، الحوامل والأطفال وكبار السن والمقعدين والمواطنين العاديين”.
وتابع أن “تقاطر القطارين في النجف الأشرف – كربلاء المقدسة وفي مترو بغداد سيكون سريعاً جداً أي 4 دقائق بين قطار وآخر”، مشيراً إلى أن “حجم القطار الواحد في مترو بغداد 6 عربات، أما في قطار النجف الأشرف – كربلاء المقدسة فسيكون 10 عربات للقطار الواحد نظراً للحاجة الكبيرة خصوصاً في الزيارات الأربعينية”.
وبين أن “مترو بغداد سيستقله نحو 3 ملايين و250 ألف نسمة يومياً، أما قطار النجف الأشرف – كربلاء المقدسة فسيقل نحو مليون مسافر يومياً”، موضحاً أن “ذلك سيخلق حالة من الارتياح في الطريق بعيداً عن أزمة الشوارع التي ستحل”.
ولفت إلى أن “القطار سيوفر الجهد والمال والصيانة وسيقلل من نسب الكربون، إذ أن دول العالم بدأت الآن تعتمد تقليل نسب الكربون لتكون من الدول المتطورة، ومن الدول التي تساعد مجتمعاتها في توفير أفضل بيئة للعيش، لذلك كان هذا في حسباننا خاصة من ناحية الموديل الاقتصادي الذي وضعته الحكومة”، موضحاً أن “مشروعي قطار النجف الأشرف – كربلاء المقدسة ومترو بغداد يعدان فرصتين استثماريتين”.
وذكر أن “هناك حالياً دراسة لإمكانية إنشاء مترو في محافظتي البصرة ونينوى، إضافة إلى دراسة إنشاء أنظمة الترام والمونوريل (قطار أحادي الخط) في المحافظات الأخرى التي هي أقل كثافة سكانية”.