أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن الفنان العربي الأصيل الدكتور نصير شمة هو مشروع للإبداع الإنساني المتكامل نعتز به، لأنه مهموم بقضايا الإنسان في كل مكان، لاسيما الإنسان العربي، وأنه يسخر فنه سواء عبر الموسيقى أو اللوحة التشكيلية لإبراز هذه القضايا الإنسانية وإلقاء الضوء عليها، بحثا عن حلول أو تأسيس لوضع أفضل، في ظل رؤيته الواضحة وثقافته العربية والعالمية التي يستند إليها في معظم أعماله.

جاء ذلك عقب افتتاحه المعرض الشخصي الأول “نصف حياة ” للموسيقار والفنان التشكيلي نصير شمّه في قاعة غاليري الاتحاد بحضور حشد كبير من المبدعين والفنانين وجمهور الفن التشكيلي بالإمارات والعالم. وضمّ المعرض ما يزيد عن 70 عملا فنيا أنجزها الفنان بتقنيات متنوعة كانت خلاصة تجربة استمرت طيلة أربعة عقود من الزمن.
وأكد أن نصير شمّة مشروع متكامل موسيقياً، واستطاع عبر أعماله الفنية المتميزة أن يقتحم عالم المعاناة والمحن والمجاعات والحروب والكوارث الطبيعية، ليخرج برؤى مغايرة ومبدعة تؤكد على طبيعته الإنسانية الراقية، كفنان وسفير اليونسكو للسلام، والسفير فوق العادة للموسيقى العربية.
ووفّر المعرض فرصة كبيرة لمحبي الفنان وجمهور الفن المتخصص على معرفة منطقة إبداعية جديدة من تجربة الفنان نصير شمه الغنية والملهمة، حيث استعرض الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يرافقه الفنان نصير شمة، معظم لوحات المعرض، وقدم شمة شرحاً مختصراً لكل لوحة، وسط إشادة الحضور بالمجهود الكبير والرؤية الإبداعية للفنان.
يذكر إن أبوظبي التي احتضنت الفنان نصير شمة منذ البداية، من خلال بيت العود، تحتضن الآن أول معرض تشكيلي له، خاصة وان الامارات أصبحت بمنزلة حاضنة للمبدعين العرب والعالميين لما تتمتع به من بيئة تحفز على الإبداع وما تملكه من رعاية للإبداع والمبدعين، والذي يعبر عن الأيمان بأهمية الفنون والإبداع في الارتقاء بذائقة الإنسان ورعاية قضاياه الإنسانية والوجودية.
فيما أكد الفنان نصير شمة اعتزازه بافتتاح معرضة التشكيلي الأول بالعاصمة أبوظبي التي تتمتع بمكانة خاصة بفكره وقلبه، موجها الشكر والامتنان للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لحرصه على حضور حفل الافتتاح، واهتمامه بالتعرف على التجربة التشكيلية له، مؤكداً أن ما يضمه المعرض من اللوحات يرصد حوالي 40 عاما من التجربة الإنسانية الخاصة جداً، متمنيا أن تصل رسالة هذا المعرض إلى الجميع.