قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن الفصائل العراقية تلقت رسالة تحذيرية من الإدارة الامريكية حول الهجمات المتكررة على قواتها في العراق وسوريا.
وأضاف حسين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية “بي بي سي”، ان “هذه الأيام التوتر بين إيران وأمريكا مرتفع للغاية”.
وأوضح: “آمل أن يوقف الجانبان هجماتهما، ولا ينبغي لهما (إيران وأمريكا) أن يرغبوا في حل مشكلتهم على الأراضي العراقية، لقد دفعنا الكثير من الخسائر “مبينا إنه “ينبغي استئناف المفاوضات بشأن انسحاب 2500 جندي أمريكي متمركزين هنا كمستشارين منذ عام 2014، لمنع عودة ظهور تنظيم داعش”.
وأضاف، ان “معظم العراقيين لا يريدون تواجد قوات أجنبية في بلادهم، أولئك الذين تمت دعوتهم (الأمريكيين) سنفعل ذلك من خلال المفاوضات وأولئك الذين لم تتم دعوتهم ونأمل أن يفعلوا ذلك من خلال المفاوضات”.
وتابع حسين، ان “الفصائل تواجه الآن تحديات، وإذا تحدثت مع الكثير من الزعماء السياسيين الآن، فإنهم يتحدثون عن هذا الأمر، وفي السابق، لم يكن الكثير من الناس يجرؤون على الحديث عن ذلك، وهذا أيضًا جزء من واقع هذا البلد، فنحن نتحدث عن ذلك الآن، ويتجرأ الناس الآن ويتحدثون على الهواء (لقد طفح الكيل)”، لافتا الى ان “المسلحين تلقوا رسالة مفادها أنه إذا استمروا، فسوف يأخذون هذا البلد إلى حرب في حين أن هذه الحرب ليست حربنا”، مشددا على ان “هذه الرسالة وصلت أيضا في طهران”.
وبشأن التدخلات الخارجية، قال حسين: “أنا قلق بشأن حجم كل التدخلات التي تحيط بنا، ليس الإيرانيين فقط، ونحن نحاول التخلص من كل هذه التدخلات”، مضيفاً “القرار بشأن العراق يجب أن يتخذ في بغداد ويجب أن يتخذه العراقيون في بغداد”.
وشنت الولايات المتحدة غارات على مواقع الحشد الشعبي في العراق، واستشهد القائد في الحشد الشعبي أبو باقر الساعدي، بغارة امريكية استهدفت مركبته في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد.
ووصفت الحكومة العراقية وأدانت هذا العمل بأنه “إرهاب واضح ومحدد” تم تنفيذه دون مراعاة لحياة المدنيين أو القوانين الدولية.
وجاءت الهجمات الأمريكية ردا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، حيث قال الجيش الأمريكي إنه سيواصل اتخاذ “الإجراءات الضرورية” لحماية أفراده.