أفاد تقرير لموقع عربي يتخذ من لندن مقراً له، اليوم الجمعة، بأن روسيا تسعى لتوسيع استثماراتها في العراق وعرضت عليه استعدادها لتعزيز قدرات قواته المسلحة لتعويض دور التحالف الدولي الذي ترغب بغداد بخروجه من البلاد عقب قصف أمريكي متكرر أدى لاستشهاد مقاتلين وقادة في الحشد الشعبي خلال الفترة القليلة الماضية.
وذكر موقع “ميدل ايست أونلاين” وتابعته “الغد برس”، أن “موسكو عرضت على بغداد استعدادها لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية لتعويض قوات التحالف الدولي، فيما يأتي هذا المقترح الروسي في ظل تمسك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بضرورة إنهاء مهمة القوات الأجنبية في البلاد، في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز حضورها في المنطقة من بوابة الشراكات الاقتصادية والاتفاقيات العسكرية”.
وأشارت إلى تصريحات مسؤول في الخارجية الروسية أكد خلالها دعم بلاده الدائم لجهود العراق من أجل ضمان الاستقرار والأمن والقانون والنظام، واستعداد روسيا لمواصلة المساعدة في تعزيز القدرات القتالية وخاصة داخل نطاق قوات الأمن العراقية، قائلاً إن “العراق ودول المنطقة قادرة على ضمان أمنها بشكل مستقل”، واعتبر أن “وجود القوات الأميركية على الأراضي العراقية لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع العسكري السياسي ويؤثر سلبًا على الوضع في المنطقة ككل”.
وقال موقع “ميدل ايست أونلاين” إن “هذه التصريحات تعكس الرغبة في تعزيز الوجود الروسي في العراق، في وقت تسعى فيه موسكو إلى توسيع استثماراتها في العراق لاسيما في قطاع النفط والغاز”.
وأضاف أن “نحو 50 شركة روسية تنشط في العراق في إطار عقود تطوير حقول النفط وعمليات الاستكشاف والتنقيب في عدة مناطق”.
وكان سفير روسيا لدى العراق ألبيروس كوتراشيف قد أكد خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مؤخراً “دعم بلاده استقرار وأمن العراق والرغبة الجادة في استثمار العلاقات الثنائية بين البلدين نحو المزيد من الشراكات الاقتصادية بما يحقق مصالح شعبي البلدين وازدهارهما”، وفق صفحة المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.
وكان السفير الروسي لدى العراق قد صرّح في وقت سابق أن “العراقيين يرغبون في اقتناء الأسلحة الروسية لكن الولايات المتحدة تعيق بناء التعاون العسكري التقني بين موسكو وبغداد”.
وأدى السوداني في تشرين الأول الماضي زيارة إلى روسيا هي الأولى له منذ توليه منصب رئاسة الحكومة والتقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، فيما تمحورت المباحثات حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية.