عبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، اليوم الخميس، عن غضبه من القصف الأميركي الذي استهدف قيادياً في كتائب حزب الله، شرقي بغداد، مشيراً إلى أن الموضوع “وصل للعظم.. ومن الممكن أن يتم استهداف أي منّا في أي وقت”، فيما كشف تفاصيل الصاروخ الذي استهدف “أبو باقر الساعدي”، وأسباب عدم تضرر المنطقة القريبة من القصف.
وذكر رسول، في حوار مع الإعلامية منى سامي، “هكذا عملية استهداف مدنيين وعجلة وقتل من في داخلها وسط بغداد هي رسالة سيئة، ومن الواضح أن ذلك يذهب إلى جر العراق والمنطقة إلى نتائج وخيمة وكبيرة ويمكن أن تنجر الأمور إلى حرب إقليمية، في حال استمرار هذه العمليات”.
واضاف ان الطائرة المسيرة المستخدمة أميركية تطير بارتفاع عالي بحدود 10 آلاف قدم أو أكثر، والصاروخ هو hell fire نينجا يحمل 4 شيفرات كل شيفرا طولها متر، فيه مادة تفجيرية قليلة تبدأ عملية اختراق العجلة وتبدأ هذه الشيفرات بتدمير كل شيء في العجلة سواء أشخاص أو معدات، ولهذا نلاحظ أن العجلة تدمرت لكن كل شيء في جانبها من محلات وزجاج لم يتضرر، مشيرا الى ان العملية دقيقة، وبنفس السلاح تم استهداف أبو تقوى (القيادي في حركة النجباء).
وتابع، “واجبنا الحقيقي كقوات مسلحة هو التصدي ومنع أي محاولة كهذه، فهل يجب أن نعطي دماء وشهداء وتضحيات يومياً؟ فأين سيادة العراق في ذلك؟ والوضع أوصلنا إلى هذه المرحلة، بعد أن كنا نريد أن نعمل بعقلانية وإخراج قوات التحالف بلجان فنية”.
واشار رسول الى ان “ثمة إبادة جماعية في غزة.. هل يجب أن نبقى واقفين؟ قمنا بإدانة ذلك وهل يجب أن نتعرض لما يحدث بسبب موقفنا الواضح من غزة؟”.
وشدد، “علينا أخذ جميع الاحتياطات، وأتكلم بصراحة، الوضع إن استمر بهذه الطريقة فالمنطقة ستشتعل بالنار والجميع سيحترق، وأول الخاسرين هي الولايات المتحدة”.
وكشف الناطق العسكري بأسم السوداني أن “الموضوع وصل للعظم! فمن الممكن أن يتم استهدافي أيضاً في أي وقت!
وتسائل “ماذا لو كان في السيارة عتاد أو بنزين أكثر؟ ألم تكن ستنفجر وسيكون هناك ضحايا من المدنيين؟ ماذا يجب أن نفعل، هل نضع أيدينا على الخد ونسكت؟ أنا أقول نتعامل بحكمة وعقل، وأكيد لكل فعل هناك رد فعل”.
واشار الى ان “كتائب حزب الله أعلنت تعليق العمليات، كانت هذه رسالة واضحة ونية واضحة، لكن بعدها حدث استهداف وقتل، فإلى ماذا سيؤدي ذلك؟”.
وكشف رسول “البارحة كنا في اجتماع مع وزيرة الدفاع الإسبانية وقالت بالحرف الواحد “ماذا تقول الحكومة العراقية نحن جاهزون، فإن أرادت انسحاب فسننسحب.”، مشيرا الى ان الأميركان بالكلام يريدون الانسحاب لكن عند الفعل لا توجد نية! ويبدو أن هذا القصف ستعقبه مشاكل!