طهران تعلق على الهجمات الأمريكية والبريطانية في العراق واليمن وسوريا

علقت إيران، اليوم الاثنين، على الهجمات الامريكية والبريطانية في العراق واليمن وسوريا، فيما اشارت الى أن امريكا ليست جزءا من الحل، بل هي جزء من الأزمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كناني على هامش المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن “عمليات أمريكا وبريطانيا ضد سوريا والعراق واليمن تتناقض مع الادعاءات بشأن عدم توسيع الحرب”، مؤكدا أن “الهجمات الأمريكية والبريطانية في اليمن محاولة لتأجيج الأزمة والصراع في المنطقة”.

وأشار الى أن “العمليات الأمريكية في المنطقة تنتهك القوانين الدولية وتتيح لإسرائيل مواصلة جرائمها في غزة”، مبينا أن “محور الأزمة هو استمرار الحرب الوحشية التي يشنها النظام بدعم من الحكومتين الأمريكية والبريطانية ضد سوريا”.

ولفت الى أن” تصرفات أمريكا هي سبب واضح وراء رغبة الحكومة الأمريكية في ترك أيدي النظام حرة لمواصلة الجريمة، وإن مهاجمة الدول الأخرى يشكل انتهاكاً للسيادة الوطنية لسوريا والعراق واليمن، ومحاولة خرقاء لتحويل الرأي العام عن بؤرة الأزمة الفلسطينية إلى اتجاهات أخرى. إن مركز الأزمة ما زال في فلسطين، والحل هو إنهاء الإبادة الجماعية”.

وتابع بالقول إن “الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وإنجلترا في المنطقة، بما في ذلك الهجمات العسكرية على اليمن والعراق وسوريا، والدعم المستمر لعدوان النظام الإسرائيلي، تتعارض مع الرسائل والشعارات التي يقدمونها، فأميركا إما مرتبكة أو لديها تناقض في القول والفعل”.

وبين كناني أن “التصرفات التي تتخذها أميركا ضد سلامة أراضي البلدان تظهر أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يعتمد على الدور الذي تلعبه أميركا في تحقيق السلام، وبدلا من اختيار السلام في المنطقة، تفضل أمريكا وإنجلترا اختيار نظام إسرائيل ومصالح نتنياهو وتفضلهما على مصالح الأمم والحكومات”.

ونوه بان “تصرفات الولايات المتحدة وإنجلترا، خاصة في الآونة الأخيرة، تظهر أنهما ليس لديهما فهم صحيح للمنطقة والحل، وبدلا من الالتفات إلى مركز الأزمة، الالتفات إلى الهوامش، وهذا الموضوع والسلوك يتناقض مع ادعاءاتهم بعدم تطور الحرب في المنطقة”.

وقال بشأن المزاعم الأمريكية بشأن تصرفات وكلاء إيران في المنطقة: “بالتأكيد لا نسعى إلى تصعيد التوتر، لقد أثبت أداء إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية أن إيران تسعى إلى خلق الاستقرار في المنطقة ومنع تطور الأزمات في المنطقة، نحن لا نبحث عن التوتر مع أي دولة، وليس لإيران أي وكلاء في المنطقة، فأميركا هي التي تستخدم النظام لتحقيق أهدافها غير المشروعة في المنطقة”.

وأوضح أن “ما رأيناه هو تصرفات الحكومات والدول التي تحتج بشدة على جرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني وتحتج على دعم الولايات المتحدة الكامل للنظام وتعتبر دعم الولايات المتحدة هو الأساس لاستمرار، الأزمة التي تشهدها المنطقة، رسالتنا وصلت إلى أميركا وأعطينا أجوبة واضحة، إن الحل لخفض الأزمة وخفض مستوى التوتر واضح، وإن بؤرة الأزمة واضحة، وأمريكا ليست جزءا من الحل، بل هي جزء من الأزمة”.