اكدت وزارة النقل، اليوم الجمعة، ان مسؤولين أتراك سيزورون ميناء الفاو خلال الشهر الجاري للاطلاع على مشروع ميناء الفاو الكبير الذي سيصل عبر العراق وتركيا وحتى الحدود البلغارية بما يقارب 2700 كيلو متر.
وقالت الوزارة في بيان، ان “وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، عقد اجتماعا موسعا ومهما مع نظيره التركي عبدالقادر أورال أوغلو في العاصمة التركية أنقرة، التي وصلها على رأس وفد وزاري رفيع، مساء أمس الخميس، ضمّ المدراء العامين لموانئ العراق والسكك الحديد والنقل البري، عددا من الملفات المهمة التي تخص الموانئ وخطوط النقل البري والسككي، مع الجانب التركي، فيما استعرض نسب الإنجاز المتحققة ضمن مشروع طريق التنمية، على مستوى التصاميم الخاصة بالمسارين السككي والبري السريع، وتحريات التربة وغيرها”.
واضافت، ان “الوزير أبلغ الجانب التركي بأن الشركات العالمية تترقب فرصا استثمارية واعدة في مشروع طريق التنمية”، مؤكدا “نحن جادون في إنجاز جميع متطلبات المشروع، فيما تطرق الى مشروع ميناء الفاو الكبير الذي وصفه بأنه بوابة طريق التنمية”، مبينا أن “هناك التزاما بتوقيتات الإنجاز، وحراكا تجاه الشركات الرصينة بشأن آلية إدارته وتشغيله على وفق المواصفات العالمية”.
وتابعت: “السعداوي بحث خلال الاجتماع موضوع الموديل الاقتصادي مع الجانب التركي، مطالبا اياهم، تسهيل إجراءات منح الفيزا للعراقيين، داعيا حكومة أنقرة الى افتتاح مكاتب منح تأشيرات الدخول للعراقيين في داخل المطارات، كما عرج على ملف المياه، وطالب الجانب التركي بزيادة الاطلاقات المائية من قبل حكومة أنقرة للعراق”، مشيرا الى ان “الجفاف وشح المياه وصلت لنسب عالية، وبالتالي لا بد من زيادة الاطلاقات المائية للعراق”.
وبحسب البيان، قال أوغلو، ان “مسؤولين أتراك سيزورون ميناء الفاو خلال الشهر الجاري للاطلاع على المشروع، مؤكدا أن الخط السككي من الميناء الى عبر العراق وتركيا وحتى الحدود البلغارية تبلغ قرابة 2700 كيلو متر، وهذا الخط سيوفر إمكانية سريعة لنقل البضائع من ميناء الفاو إلى ميناء الاسكندرونة او الاستمرار الى أوروبا دون توقف”.
واكد وزير الموارد المائية التركي، أن “طريق التنمية هو الممر الأقصر الى أوروبا مقارنة بباقي الطرق”، مبينا أن “إدارة الخطط وأعمال التنفيذ تتطلب تنسيقا عاليا بين الجانبين ولدينا اجتماعات متواصلة مع الجانب العراقي”.
ووفقا للبيان: “ثمّن اوغلو في الوقت ذاته مبادرات السعداوي في قطاع النقل الجوي بين البلدين، ودعا الى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، فيما نوّه مسؤولون أتراك بالاهمية العالمية لميناء الفاو الكبير، مؤكدون أنه مشروع عملاق”.
وذكر البيان، ان “الوفد العراقي قال ان “وزارة النقل تستعد لمرحلة تشغيل ميناء الفاو الكبير، استعدادا لطريق التنمية”، ولفت الوفد العراقي الى ان “النقل البري مهم جدا للبلدين، وسيزداد فاعلية في إطار تعزيز التعاون المتبادل”.
وعلى هامش الاجتماع، عقد وزيرا النقل في كلا البلدين مؤتمرا صحفيا، استعرضا فيه حيثيات ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء، وسبل توسيع الشراكة والتعاون المشترك بشكل عام.
وقال السعداوي، خلال المؤتمر، ان “الموقع الجغرافي المتميز للبلدين يدعونا للاستفادة منه واستثماره لصالح البلدين”، مشيرا الى ان “اتحادنا في هذا الصدد يشكل حلقة وصل بين آسيا وأوروبا”.
وأشار السعداوي الى أن “لدينا تجارب مهمة مع الجانب التركي ولا مانع لدينا أن نرى الشركات التركية تعمل في طريق التنمية وفق الرؤية والجدوى الاقتصادية للمشروع ومصلحة العراق”.