قضت المحكمة العامة في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الاثنين، بإلزام الولايات المتحدة دفع مبلغ مالي قدره ملياري و662 مليون دولار لعوائل ضحايا هجوم انتحاري وقع جنوب شرق البلاد عام 2010.
وذكر بيان للمحكمة، إنه “في أعقاب الدعوى القضائية التي رفعها 93 من المصابين والورثة والناجين من الهجوم الانتحاري الذي وقع بمدينة شابهار (جنوب شرق إيران) عام 2009 ضد الحكومة الأمريكية، تم تشكيل المحكمة الابتدائية لهذه القضية في الفرع 55 من محكمة طهران العامة والقانونية برئاسة القاضي حسين زاده وأصدر حكماً على الحكومة الأمريكية في هذه القضية”.
وأضاف، البيان إنه “في هذه القضية، حكم على المدعى عليه بدفع مبلغ إجمالي قدره 2 مليار و662 مليون دولار، بعد إدانته الولايات المتحدة بدعم الانتحاريين من جماعة جند الله الإرهابية”.
وتعرض العشرات من الإيرانيين الذين كانوا يحيون اليوم التاسع من محرم الحرام بمدينة شابهار إلى هجوم انتحاري في 15 من ديسمبر 2010.
وأسفر الهجوم وفق الاحصائيات الرسمية الإيرانية عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 70 آخرين بجروح.
وكانت جماعة جند الله البلوشية الإيرانية المعارضة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أن هذا الهجوم جاء رداً على اختطاف زعيمها “عبد الملك ريغي” خارج الأراضي الإيرانية ونقله إلى طهران وإعدامه في 20 من يونيو/حزيران 2010.
وفي 23 من فبراير/شباط 2010، أفادت الإذاعة الحكومية الإيرانية، نقلاً عن العلاقات العامة بوزارة الاستخبارات، أن عناصر هذه الوزارة اعتقلوا عبد المجيد ريغني الملقب بـ”عبد الملك ريغي”، للقاء ريتشارد هولبروك، ممثل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الخاص لشؤون أفغانستان، الذي كان في قيرغيزستان، وذهب من أفغانستان إلى دبي، ومن دبي إلى بيشكيك عاصمة جمهورية قيرغيزستان وتم اختطافه.