استذكر عدد من كتاب وأدباء البصرة القاص الكبير محمود عبد الوهاب، بمناسبة مرور 12 عاماً على رحيله، خلال فعالية حضرها العديد من المثقفين والقراء، الذين استذكروه كشاهد كبير على المشهد الثقافي في العراق منذ الخمسينات، وأيقونة تمثل تقاليد أجيال راسخة في المشهد الإبداعي.

حيث أقامت رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية جلسة لاستذكار الكاتب والقاص الراحل محمود عبد الوهاب، في مقر الرابطة، قدمها القاص باسم القطراني وشارك فيها كل من الشاعر كاظم الحجاج والصحفي محمد صالح عبد الرضا والقاص عبد الحليم مهودر والشاعر كريم جخيور والكاتب سعيد المظفر.

وقال مدير الرابطة محمد مصطفى جمال الدين ان إستذكار محمود عبد الوهاب مهم، ولذلك ارتأت الرابطة في نشاطها الأول لهذا العام أن تحتفي بذكراه، لأثره الكبير في ثقافة المدينة والعراق، ولتأثيره في الأدباء أنفسهم، وهذا ما سنحاول المحافظة عليه.

من جهته قال الشاعر كاظم الحجاج أن محمود عبدالوهاب وضع كل ما كتبه في مجلد وحيد وأنيق في 600 صفحة فقط، مشيرا الى ان يشعر بأن الراحل بخل علينا بعدد كتبه القليلة (4 كتب فقط) إذا ما قورن ذلك بقدرته وفيضه الأدبي الكامن، ومع ذلك، كان يفترض أن يحظى عبدالوهاب بانتشار عربي.

الى ذلك قال القاص باسم القطراني ان الراحل محمود عبد الوهاب ايقونة القصة البصرية شكّل مع القاص محمد خضير ثنائيا كبيرا، وقد بلغت القصة على يديهما مدى مهما وشاسعا في السردية العربية.

فيما قال رئيس اتحاد أدباء البصرة فرات صالح ان الراحل محمود عبد الوهاب واحد من أعمدة الأدب البصري، وقد ترك بصمة كبيرة في الوسط الثقافي، ومن المفترض أن يكون باسمه مهرجانا خاصاً، لكننا نعمل بالممكن، ونعد العدة في اتحاد أدباء البصرة للاحتفاء باسمه في فعالية ثقافية كبيرة.
