طلبت روسيا، الجمعة، عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي على خلفية الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، فيما اتهمت موسكو لندن وواشنطن بـ”تصعيد” مدمر بعد الضربات على الحوثيين.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” للأنباء عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إن الضربات التي تم تنفيذها باليمن هي مثال آخر على “تحريف الأنجلو ساكسون لقرارات مجلس الأمن الدولي وتجاهلهم للقانون الدولي من أجل تصعيد الوضع في المنطقة لأغراضهم المدمرة”.
وذكرت قناة “تليغرام” التابعة للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن “روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي في 12 يناير، فيما يتعلق بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن”.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا في قرار الأربعاء إلى وقف “فوري” لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مطالباً كذلك كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على هؤلاء المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران. والقرار الذي صاغته الولايات المتّحدة واليابان واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت “يطالب بأن يضع الحوثيون فوراً حدّاً” للهجمات “التي تعرقل التجارة الدولية، وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة”.
وفجر اليوم الجمعة بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وقصف الجيشان الأميركي والبريطاني مواقع يستخدمها الحوثيون في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما ذكر العديد من المسؤولين الأميركيين لوكالات الأنباء.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن القوات الأميركية والبريطانية شنت غارات على مدينة صنعاء والحديدة وتعز وذمار وصعدة.