وجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، دعوة لنظيره السعودي فيصل بن فرحان لزيارة العاصمة طهران بهدف التنسيق والتباحث بشأن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى إيران.
وذكر بيان للخارجية الإيرانية، إن عبد اللهيان تحدث مساء الخميس مع بن فرحان بعض القضايا التي تهم البلدين في مجال العلاقات الثنائية وآخر تطورات الأوضاع في البلدين، وتم التشاور بشأن أوضاع فلسطين.
ووصف عبد اللهيان العلاقات السياسية بين إيران والسعودية بأنها “تسير في الطريق الصحيح وفي إطار التوافق الذي رسمه الرئيس إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وأشار عبد اللهيان إلى تبادل الزيارات بين المسؤولين السعوديين والإيرانيين، مؤكداً أن ذلك يكون على أن “العلاقات السياسية بين البلدين تسير في الطريق الصحيح وفي اطار التوافق الذي رسمه الرئيس الايراني وولي العهد السعودي”.
وبالإشارة إلى الاتفاق بين البلدين بشأن مسألة إرسال الإيرانيين إلى العمرة، بحث الأمير عبد اللهيان مع نظيره السعودي حول تأخر هذه المسألة وكيفية حلها.
وفيما يتعلق بأوضاع فلسطين، قال عبد اللهيان “نؤيد أيضًا الإجراء الذي اتخذته جنوب أفريقيا بتقديم شكوى ضد النظام الصهيوني في محكمة العدل الدولية”.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى استمرار الجرائم الإسرائيلية في قتل الشعب الفلسطيني، وقال “الولايات المتحدة ومنذ 100 يوم تتحدث عن ضرورة عدم توسيع رقعة الحرب لكنها غير جادة ابدا من الناحية العملية لوقف الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.
كما نقل البيان الإيراني عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قوله “ما زلنا ننتظر الزيارة الثنائية الرسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الرياض”.
وفيما يتعلق بتوقف إرسال الإيرانيين إلى العمرة، أبلغ وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني إن هذه المسالة “فنية وسيتم حلها قريباً ليتمكن المعتمرون الإيرانيون من التوجه إلى أرض الوحي لأداء مناسك الحج العمرة”.
ورداً على إشارة أمير عبد اللهيان إلى قيام جنوب أفريقيا بمقاضاة النظام الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، قال وزير الخارجية السعودي “يجب أن نستمر في ممارسة الضغوط قدر الإمكان لإنهاء الحرب على غزة”.