أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم الاثنين، عن إعدادها خطة بالتعاون مع هيئة التراث السعودي، لإدارة طريق الحج القديم (درب زبيدة)، كجزء من متطلبات ترشيح الطريق إلى قائمة التراث العالمي، مبيّنة أن ملف الترشيح يعد أول ملف عابر للحدود، في الدول العربية.
وقال مدير عام الصيانة والحفاظ على الآثار بالهيئة، إياد حسن عبد الحمزة، في تصريح للصحفية الرسمية، إن “الخطة. تضمنت التعاون الوثيق مع أصحاب العلاقة، ممثلين بمحافظ النجف الأشرف ماجد الوائلي، الذي كلف مستشاره حسين الشبلي. ليكون ضمن فريق العمل، حرصاً منه على إكمال الترشيح والحفاظ على المواقع الأثرية الواقعة ضمن الدرب. من التجاوزات المختلفة”.
وأكمل: “فضلاً عن التعاون الوثيق مع الوزارات ذات العلاقة كالكهرباء والنفط والإسكان والإعمار والبلديات والأشغال العامة، والموارد المائية. وهيئة السياحة، لتأهيل المباني والآبار والبرك ضمن المواقع المرشحة للإدراج، وهي (أم القرون وشراف والطلحات والعقبة). وتطوير المواقع سياحياً، وإيصال شبكات الطرق والخدمات إليها وتأهليها لاستقبال الزوار والباحثين. من مختلف المستويات الاجتماعية”.
وأوضح عبد الحمزة، أن “العراق عقد ورشتين، الأولى في البحرين بالتعاون مع المركز الإقليمي. والأخرى في المملكة العربية السعودية، لمناقشة هذا المشروع”، لافتاً إلى أن “الطرفين توصلا إلى قيام العراق بتأهيل 4 محطات. في حين تقوم المملكة بتأهيل المحطات التسع الأخرى على الطريق”.
ونوه، إلى أنه “بعد انتهاء الملف سيسلم إلى اليونسكو. لإرسال خبراء من المجلس العالمي للمعالم والمواقع {الإيكوموس} للكشف على المشروع، ثم التصويت عليه. في حال خلوه من أي ملاحظات”.
هذا، ويبلغ طول (درب زبيدة) بحسب بعض المصادر التاريخية نحو 1400 كلم من الكوفة حتى مكة المكرمة. ويعد من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي. وجرى شقه في عهد العباسيين عام 786.