ودّع الوسط الصحفي العراقي، الكاتبة الرائدة سلام خياط، عن عمر ناهز تسعين عاماً في لندن، ونعى الراحلة العديد من الكتاب والمثقفين، متحدّثين عن مسيرتها المهنية طوال مختلف العهود، فيما وصفوها بـ”سيدة العمود الصحفي”.
الصحفية والشاعرة والروائية والمحامية سلام خياط، ولدت في البصرة، حاصلة على شهادة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة بغداد عام 1965، وشهادة الدبلوم في الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة عام 1967.
مارست المحاماة في المحاكم العراقية منذ عام 1965 حتى عام 1984 وخلال ذلك كانت تعمل في الصحافة.
أشرفت وحررت العديد من الصفحات منها في جريدة (الشرق الأوسط) اللندنية كما كانت لها صفحة في مجلة (التضامن) اللندنية، فضلاً عن عملها محررة في جريدة الجمهورية (البغدادية).
في مجال الإذاعة والتلفزيون ببغداد قدمت برامج منها “برنامج معكم”.
خياط حجزت لها اسما متميزا وبارزا في الصحافة، ولاسيما في كتابة العمود الصحفي، وهي من الكاتبات العراقيات القلائل، وربما هي واحدة من اثنتين فقط، من استكتبتهما صحيفة (الحياة) اللندنية الشهيرة، ثم صحيفة (الشرق الأوسط) فكتبت فيهما أعمدة صحفية طوال سنين عدة.
كانت جريئة في مواقفها أثناء الكتابة، وعمودها الشهير (السطور الأخيرة) في جريدة الجمهورية ذو مقروئية واسعة بين الناس والمسؤولين على حد سواء.
عمود خياط توقف طويلاً بسبب غربتها في لندن، ثم عاد للظهور في جريدة المدى عام 2012، ولم أرها بعد ذلك سوى مرة واحدة عندما زارت العراق في العام 2017.
مؤلفاتها المنشورة:
– (السطور الأخيرة) (جزأن) 1967-1970
– (ممنوع الدخول. . ممنوع الخروج) رواية 1968.
– (معزوفات) قصائد 1987.
– (البغاء عبر العصور. . أقدم مهنة في التاريخ) دراسة 1990.
– (اقرأ) دراسة 1990.
كرمتها جريدة “الزمان” اللندنية مع نخبة من الصحفيين العراقيين عام 2006.