يُخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستغلال ذكرى الهجوم على مبنى “الكابيتول”، التي تُصادف الـ6 من شهر كانون الثاني/يناير، لتحذير الناخبين من أن منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب يشكل تهديداً وجودياً للقيم الديمقراطية الأمريكية، حسبما ذكر موقع “إكسيوس” الأمريكي.
وشن أنصار الرئيس السابق ترامب في الـ6 من شهر كانون الثاني/يناير لعام 2021، هجومًا على مبنى الكونغرس “الكابيتول”؛ في محاولة لمنع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالقوة من أن يصبح رئيسًا للبلاد.
ويرى “إكسيوس” أن أهمية الذكرى بالنسبة لبايدن تكمن في ربط اسم ترامب بأحداث الشغب في مبنى “الكابيتول”، حيثُ سيشكل ذلك جزءًا مهمًا من رسائل حملة بايدن الانتخابية عام 2024، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية الرئيس بايدن.
وسيلقي بايدن خطابه بمناسبة ذكرى اقتحام مبنى “الكابيتول”، في مدينة فالي فورج في ولاية بنسلفانيا، ووفقاً لمسؤولين في حملته الانتخابية، فإن اختيار الموقع جاء بهدف استحضار مشهد مهم من تاريخ الثورة الأمريكية ضد بريطانيا لنيل الاستقلال والحرية.
وأوضح الموقع الأمريكي أنه من المتوقع أن ينتقد الرئيس بايدن خلال خطابه الرئيس السابق ترامب بسبب “اقتحام الكابيتول”، في محاولة لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية العام 2020، ما يؤكد التأثير المستمر للهجوم على المشهد السياسي الأمريكي، ويضع ترامب كشخصية مركزية في الحديث بشأن التهديدات، التي تواجه الديمقراطية الأمريكية.
ولفت الموقع إلى أن برنامج الرئيس بايدن في ذكرى الهجوم يشمل بعد الخطاب زيارة كنيسة “تشارلستون” بولاية ساوث كارولاينا، التي شهدت مجزرة مروعة ذات دوافع عنصرية عام 2015، راح ضحيتها عدد من المواطنين الأمريكيين من أصول أفريقية.
وذكرت تقارير، وفقًا للموقع، أن حملة بايدن كانت تخطط لتعزيز نشاطها في ولاية ساوث كارولاينا خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري؛ في محاولة لزيادة إقبال الناخبين، وهو ما يعكس تحولا في استراتيجيتها السابقة التي عمدت إلى التركيز على الولايات التقليدية التي تحتدم فيها المنافسة الانتخابية.
وأكد الموقع أن بايدن سيقوم في كلا المناسبتين بتسليط الضوء على أكثر الأيام الحالكة في تاريخ أمريكا، وذلك بدلًا من استعراض إنجازاته كرئيس، مبينًا أنه سيستغل الحدثين لتصوير ترامب على أنه يمثل تهديدًا للمبادئ الأساسية، التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل الموقع شكوك “جيسون ميلر”، وهو من حملة ترامب الانتخابية، حيال أولويات الرئيس الحالي، متسائلًا عن موعد زيارة بايدن للحدود، في إشارة إلى المخاوف المستمرة بشأن قضايا الهجرة، وضرورة أن يُعطي الرئيس الأولوية لمعالجة التحديات القائمة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.