تطرقت السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانوسكي، اليوم الاربعاء، لمدى ضعف الثقافة المصرفية في العراق، وذلك ضمن السلسلة التي تنشرها بعنوان “هل تعلم”، والتي تركز على المساهمات الامريكية في العراق بمختلف القطاعات.
وقالت رومانوسكي في تغريدة، إنه “هل تعلم أن أقل من ربع اجمالي البالغين العراقيين يمتلكون حساباً مصرفياً رسمياً لعام 2021؟”.
واضافت ان “خدمات المصارف الحديثة تسهم في زيادة الاستثمار الأجنبي، وتوفير القروض للعراقيين، وحمايتهم من الجرائم المالية والسرقة والضياع”، مبينا ان “خدمات تحويل الأموال غير الرسمية تضر بالاقتصاد المحلي”.
واشارت الى انه “وفقًا للبنك الدولي، في عام 2021، كانت نسبة العراقيين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً ممن يمتلكون حساباً في مؤسسة مالية هي 18.57٪ فقط”، مبينة ان “هذا يمثل أحد أدنى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي يبلغ متوسطها حوالي 53٪”.
واكدت أن “اعتماد العراق على النقد والخدمات غير الرسمية لتحويل الأموال يضر بالاقتصاد لأنه يقلل من فرص التنظيم المالي اللازم لإقناع الشركات الدولية المرموقة بالعمل في العراق”.
واوضحت انه “على مدى العامين الماضيين، عملت حكومة الولايات المتحدة مع العراق على استعادة الثقة في القطاع المصرفي وإصلاح آليات التحويل المتعلقة بالواردات التي تمولها البنوك العراقية. تشجع الإصلاحات الجديدة على التسجيل الصحيح للشركات وتزيد من استخدام المنافذ المصرفية الرسمية. ووفقًا للبنك المركزي العراقي، لقد ارتفع إجمالي الودائع لدى المصارف التجارية العراقية في العامين الماضيين بنسبة 37٪ تقريباً، ومن عام 2021 إلى 2022، ارتفع إجمالي عدد الحسابات في البنوك العراقية بنسبة 31٪”.