أكد مدير السكك الحديدية في العراق يونس الكعبي، اكتمال التصاميم الأساسية لخطوط النقل التي تربط العراق بأوربا بنسبة 50%، مشيراً إلى أن بغداد طلبت من الشركة الإيطالية أن تعمل وفق سقف مستقبلي لخمسين عاماً، لإنشاء 4 خطوط سككية بين الفاو وفيشخابور.
وقال الكعبي ان كل الشركات العالمية زارتنا في المديرية العامة للسكك الحديد، وزارت رئيس الوزراء واجتمعوا بوزير النقل والمستشارين، وتقريباً الجميع يريد أن يكون جزءً من المشروع، لأننا ببساطة وضعنا أسساً لمشروع يوازي طريق الحرير، كما أن الصين نفسها (وهي صاحبة المشروع المنافس) راغبة في المشاركة أيضا، مشيرا الى ان جميع الشركات الصينية الكبرى زارتنا وعبرت عن اهتمامها بمشروع طريق التنمية ويريدون أن يكونوا جزءً من هذا المشروع الكبير، ونحن جادون في الأمر، وسنقوم بإشراك نخبة شركات العالم لتنفيذ المشروع، ولا يمكن تحديد عدد الدول التي ستشارك، لكن شارك في المؤتمر الأول (المنعقد في بغداد) 10 دول إضافة إلى الاتحاد الأوربي والبنك الدولي ومجلس التعاون الخليجي، وبعد المؤتمر عبرت دول مثل الصين ولبنان وروسيا وكازاخستان للمشاركة.
وتابع الكعبي “العالم انجمع في مشروع واحد، والمشروع كبير بحجم العراق، ويستوعب كل هذه الشركات للمشاركة في تنفيذ المشروع، انه نقلة حضارية للعراق لأنه أكبر من مشروع نقل، لأن العالم ينظر للدول بمقدار أهميتها الاقتصادية، اليوم في تصاميم طريق التنمية طلبنا أعلى المواصفات”.
واشار الكعبي “نريد بناء تكنولوجيا حديثة في طريق التنمية، فالطريق سيذهب إلى أوروبا والصين، هؤلاء عمالقة التكنولوجيا، ومن غير الممكن أن ننشئ طرق مواصلات دون هذا المستوى، وطلبنا من دول الجوار التي ستلتحق بهذا المشروع أن تكون بهذا المستوى، أي بمعنى أن يكونوا بمستوى تكنولوجيا 2028 وليس تكنولوجيا اليوم”.
وأكد ” طلبنا من الاستشاري رؤية لخمسين سنة قادمة، وطلبنا من الشركة الاستشارية إمكانية مضاعفة النقل، فبدلاً من أن يكون هناك خطان للسكك نريد أن نجعلها 4، للفصل بين خطوط نقل المسافرين وخطوط نقل البضائع”.
واوضح الكعبي،” انجزنا أكثر من 600 كم من التصاميم الأولية، بالنسبة لتحريات التربة فهناك شركتان تعملان تحت ظل الشركة الاستشارية الإيطالية، وانجزنا 1000 كم من تحريات التربة من الفاو إلى فيشخابور، هناك بعض المناطق تأخر فيها العمل مثلا في البصرة بسبب وجود حقول للألغام، وبعض المناطق فيها بعض المحددات الفنية وسيتم الانتهاء منها قريباً.
وكشف ” ان وضعنا مع تركيا جيد جداً حول موضوع طريق التنمية، وهناك وفد سيذهب إلى أنقرة، لإكمال المباحثات الفنية، قبل التوقيع على الاتفاقية الثنائية، ومن ثم توقيع الاتفاقية الرباعية مع قطر والإمارات، وكل هذا سيكون عامل قوة بالنسبة لطريق التنمية، فتركيا المعبر إلى أوروبا، والإمارات وقطر داعمان للمشروع، وإذا حصل الاتفاق الرباعي سيكون العراق وقطر وتركيا والإمارات، الدول الأقوى اقتصادياً في المنطقة.