أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع الإيرادات المائية في سد الموصل، فيما لفتت إلى أن الملف المائي يحظى بأولوية مطلقة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة علي راضي، في تصريح للوكالة الرسمية، إنه “لا يخفى على الجميع موضوع ملف المياه وانخفاض حجم الخزين المائي في السدود والخزانات بشكل عام والذي يتأثر من خلال قلة الإيرادات المائية خصوصا في نهري دجلة والفرات تحديدا في سد الموصل وكذلك سد حديثة، إضافة إلى ما شهده العراق من توالي اربعة مواسم شحيحة بعد سنة 2019 والتي تعتبر آخر سنة رطبة أو وفيرة المياه”.
وأضاف، أن “هذه بالتأكيد عوامل أدت بشكل كبير جدا إلى أن يكون الموسم الحالي حرجا من ناحية حجم الخزين وقلة الإيرادات المائية والأقل على مدى السنين الماضية”، مبينا، أن “مستوى الخزين وصل الآن لحجم الفراغ الخزني، وحجم الخزين المتوفر يتجاوز 20% بنسبة بسيطة”.
وتابع، أن “الوزارة تعمل من خلال ما تضعه من خطط لتلبية المتطلبات بشكل عام سواء مياه الخام لمحطات الإسالة والتي هي مؤمنة بشكل كامل، وأيضا متطلبات الزراعة وحصة الأهوار وكل المتطلبات الأخرى، فضلا عن محاولتها للحفاظ على الخزين المائي بشكل يلبي المتطلبات حاليا ومستقبلا”.
وأشار، إلى أن “وزارة الموارد المائية لديها مجموعة من الإجراءات لتخفيف الضغط على المياه السطحية بالاعتماد على المياه الجوفية في تأمين بعض متطلبات الخطط الزراعية وكذلك مياه الشرب، إضافة إلى الحملات الكبيرة التي تطلقها الوزارة في رفع التجاوزات والتقليل منها لتأمين المياه وفق خطط مدروسة وإعادة تأهيل المحطات واستخدام الخزين الميت في بحيرة الثرثار بنصب مجموعة من المضخات التي تؤمن من 80 إلى 120 متر مكعب لتعزيز الفرات تحديدا”.
و بشأن حصص العراق المائية من دول الجوار، أوضح راضي أن “اللجان المشتركة مع الجانب التركي تركز في اللقاءات على نقطة مهمة جدا وهو تقاسم الضرر المائي بين البلدين”، لافتا، إلى أن “الملف المائي يعد أولوية مطلقة لدى الحكومة المركزية و رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجميع المعنيين من قيادات البلد”.
وتابع، أن “الأمطار الأخيرة التي سقطت في البلاد لاسيما بالجانب الشمالي من العراق حسنت نوعا ما من حجم الإيرادات المائية”، موضحا، أن “العراق شهد تحسنا بالإيرادات المائية في سد الموصل مقارنة بالكميات التي تطلق أو وصلت نتيجة الأمطار”.
وأكد راضي، أن “المحطة الكهرومائية في سد الموصل متوقفة بسبب انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد الموصل، وهذا دليل على أن كمية المياه الموجودة لدينا قليلة”.