أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الجمعة، أن تركيا لم تلتزم بطلب العراق إطلاق 500 متر مكعب في الثانية من سد إليسو، مشيراً الى أن الوزارة لديها إجراءات لتعزيز نهر الفرات بمياه دجلة وبحيرة الثرثار.
وقال ذياب، للوكالة الرسمية، إن “سياسة تركيا في إطلاقات المياه كانت سلبية خلال العام الحالي 2023، والسبب أن هناك اتفاقا موقعا بين تركيا وسوريا عام 1987. حول إطلاق حصة ثابتة على الحدود السورية التركية. من نهر الفرات لا تقل عن 500 متر مكعب في الثانية”.
وأضاف أن “هذا الاتفاق أشير فيه أنه اتفاق وقتي وليس دائميا، ويستمر لحين التوصل إلى اتفاق داعم بشأن قسمة المياه بين الدول الثلاث. (تركيا، سوريا، والعراق)”، مؤكدا أنه “حتى الآن لم يتم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق”.
وتابع أن: “تركيا توقفت عن إطلاق كمية 500 متر مكعب في الثانية المتفق عليها . إلى الحدود السورية منذ أكثر من سنتين، إذ منذ نيسان سنة 2021 وحتى الآن الكميات التي تطلق بمعدل 290-300 متر مكعب في الثانية على الحدود التركية السورية، مما أثر على تقليص. واردات نهر الفرات بشكل كبير، وأصبح الخزين في سد حديثة متدنيا جدا. وأصبحنا في إحراج كبير لأننا لا نستطيع أن نؤمن احتياجات نهر الفرات من سد حديثة واضطررنا إلى أن نحول قسما من إيرادات دجلة إلى الفرات. إضافة إلى إنشاء محطة ضخ كبيرة على الثرثار لتأمين 100 متر مكعب إضافية إلى الفرات”.
وأكد أن “هذا الموضوع أجهد الوزارة بإجراءات كبيرة ومكلفة أيضا، إضافة إلى أن تركيا لم تلتزم بإطلاقات من سد اليسو “، منوها إلى أن “الخزين المائي في خزانات تركيا وسدودها على نهر الفرات. يمكن إطلاق كميات منه لأغراض التشغيل الطاقي في الخزين الكامل، إذ هناك 25 مليارا متروكة وهي كمية كبيرة جدا، ولو قامت تركيا بإطلاق كمية معقولة منها إلى العراق لكان الوضع قد تغير بشكل جذري”.
وأكد أن “انعكاس هذا الموضوع كان سلبيا جدا على نهر الفرات، والصورة حاليا تعكس. مدى صعوبة وخطورة المنطقة في جنوب العراق وخاصة في محافظة ذي قار، إذ أصبحت أوطأ المناسيب في النهر وأصبح النهر عبارة عن مجرى بسيط جدا بتصاريف. محدودة جدا، أما الأهوار فقد تأثرت بشكل كبير جدا، في الوقت الذي توجد فيه مياه مخزونة في السدود التركية تتعرض للتبخر”.
وأردف بالقول: “نحن لدينا معالجات لكن فيها تأثير، إذ لو حولنا من الثرثار 100 متر مكعب فنحن نحتاج إلى كمية أكبر من هذه الكمية. للصيف المقبل لأنه سيكون صيفا صعبا، وبالتالي يجب التفكير بزيادة لذلك نفكر باستيراد مضخات حديثة لغرض توسعة الضخ من الثرثار إلى نهر الفرات، وأيضا نحول كمية من دجلة. إلى الفرات، لكنها بواقع الحال ستضغط على دجلة”.
ولفت إلى أن “تركيا لم تلتزم بطلب العراق إطلاق 500 متر مكعب في الثانية من سد اليسو ، وما وصل خلال اليومين الماضيين إلى سد الموصل من أكثر من 500 متر مكعب في الثانية كان بسبب الأمطار التي. سقطت في شمال الموصل ودهوك وأربيل،د. وليس بسبب الإطلاقات من اليسو “، مؤكدا “إصراره على زيادة الإطلاق من إليسو، ومن الفرات، لتأمين احتياجات العراق، وتعزيز الخزين الذي وصل إلى أدنى مستويات”.
وبشأن الخطة الزراعية الشتوية، قال الوزير، إن “الوزارة حددت المياه بواقع مليون و500. دونم بالمياه السطحية، و4 ملايين دونم للمياه الجوفية، وهي ملتزمة بذلك”.
وبين أن “الأراضي حصلت. على رية أولى، لكن الخطورة في الرية الثانية وهي تتمثل بانحباس الأمطار، رغم أن الطقس بارد حاليا والرية الأولى. للأرض تكون كافية لكي تستمر بأكثر من شهر”، معربا عن أمله في أن “تكون هنالك أمطار أخرى تسهم في تحسين الوضع”.
وختم قائلا، إن “الوزارة استعادت إجراءاتها حاليا في مواجهة الموقف خاصة نهر. الفرات بحيث تحافظ على التدفقات، ما سينعكس. على وضع المياه في مناطق كتائب الأنهر في الناصرية والجبايش وسوق الشيوخ التي تحتاج إلى دعم”.