أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، اليوم الاثنين، أن العراق قطع شوطاً كبيراً في مجال دعم مشاريع الطاقة النظيفة والصناعات الكيمياوية والأسمدة من خلال استثمار الغاز المصاحب.
وقال بيان للوزارة : إن “عبد الغني أكد في كلمة خلال مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر أهمية انعقاد المؤتمر في تحقيق أمن الطاقة، وهو أحد أهم التحديات التي تواجه بلداننا”، مبينا، “التحول للطاقة وكيفية التوازن في السيطرة على نقاط مهمة في إنتاج النفط والغاز”، موضحا، أن “العراق قد قطع شوطاً كبيراً في مجال دعم مشاريع الطاقة النظيفة والصناعات الكيمياوية
والأسمدة وغيرها من خلال استثمار الغاز المصاحب”.
وأضاف، أن “العراق يمتلك طاقة كبيرة من إنتاج النفط والغاز و خلال الفترة الماضية اتخذت الحكومة قرارات مهمة في تعظيم استخدام الطاقة النظيفة وخصوصاً من خلال إبرام عقود تم توقيعها خلال الفترة السابقة”، لافتا إلى، “التوقيع مع شركة توتال لاستثمار الغاز بكمية 600 مليون قدم مكعب من (5) حقول، إلى جانب مشروعين رئيسيين أحدهما إنشاء محطة لتصفية المياه و توجيهها لأغراض الحقن المكمني بطاقة 5 ملايين برميل يوميا، ما يوفر أو ما يكافئ هذه الكمية من المياه الصالحة للشرب و للاستخدامات البشرية كالزراعة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، أما المشروع الآخر فهو إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية بطاقة 1000-1200 ميغاواط ويعتبر هذا المشروع من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة أو الطاقة الشمسية في المنطقة وبالتالي فإن هذا المشروع يسهم في تعزيز دور الاعتماد على الطاقة المتجددة”.
وأكد عبد الغني، “التزام العراق باتفاقية باريس ونجح في تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2% بفضل المشاريع التي تم تدشينها في نهاية العام الماضي”، موضحا، أنه” بفضل أحد مشاريع شركة غاز البصرة بطاقة 200 مليون قدم مكعب من الغاز استطاع العراق أن يخفض الانبعاثات الحرارية بنسبة 2% وهناك مشروع مماثل سيتم تدشينه في نهاية الفصل الأول لعام 2024، ويسهم في تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة (2%)”.
وتابع، أنه “سبق وأن طالبنا بتضمين توصيات وقرارات المؤتمرات الخاصة بالبيئة باستمرار إطلاق المياه من دول المنبع إلى الدول المجاورة لها، وأن حبس المياه معناه حرمان هذه البلدان من المشاريع الزراعية ومحاربة للبيئة بامتياز”.
ولفت، إلى أن “الزراعة والمناطق الخضراء تسهم في انخفاض نسبة الكربون في الأجواء ولذلك يجب أن تتضمن المؤتمرات الخاصة بالبيئة موضوعا مهما وهو إدامة واستمرار إطلاق حصص المياه في دول المنبع”، موضحا، أن “العراق باشر في دعم مشاريع سندات الكربون في شركة نفط الوسط”، داعيا، إلى المشاركة في التنافس على جولتي التراخيص الخامسة والسادسة التي تم إطلاقها والذي يتوقع عن استثمار 3 آلاف مقمق من الغاز لدعم قطاع الكهرباء”.