تلقى تلاميذ المدارس وبعض موظفي الدوائر الحكومية في طهران أمرا بـ”لزوم منازلهم” هذا الأسبوع بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء، في ظاهرة تتكرر في الشتاء وتزداد سوءاً من سنة إلى أخرى.
وتعاني طهران التي تضم 9 ملايين نسمة، من تلوث مزمن للهواء وغالبا ما تُصنف من المدن الأكثر تلوثا في العالم.
وفي الأيام الأخيرة، طالت الإنذارات من تلوث الهواء غالبية المدن الإيرانية الكبرى من أصفهان إلى تبريز. وأُغلقت المدارس والثانويات منذ الأحد في طهران، وتُنظم الصفوف افتراضيا.
وأشارت السلطات إلى أنه على السكان “الأكثر تأثرا”، كالأطفال والمسنين والحوامل، “تجنب الخروج وممارسة التمارين البدنية”. كما دعت موظفي الدوائر الحكومية الذين يعانون من مشاكل صحية إلى العمل عن بعد.
ويتكرر المشهد عينه منذ أيام عدة، ضباب أصفر كثيف يملأ تدريجيا سماء الفجر الزرقاء فيحجب رؤية جبال البرز المهيبة، التي ترتفع فوق الأحياء الشمالية للعاصمة الإيرانية.
وتعتبر طهران إحدى أكثر مدن العالم تلوثا، على الرغم من أن الوضع فيها ليس بخطورة ما هو عليه في مدن كبرى أخرى مثل نيودلهي، حيث تتجاوز مستويات الجسيمات الدقيقة المسببة للسرطان المستويات القصوى التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
وقال الجهاز المكلف بمراقبة نوعية الغلاف الجوي يوم الاثنين إنه “منذ بداية العام، شهدت طهران تسعة أيام فقط من الهواء النظيف”.