أبلغ وزير الخارجية، فؤاد حسين، السفيرة الأمريكيَّة لدى العراق آلينا رومانوسكي، اليوم الأربعاء، عن رفضه للتصعيد الأخير في البلاد بعد القصف الامريكي للحشد الشعبي في جرف النصر شمالي بابل فجر اليوم وأسفر عن شهداء وجرحى.
وأعرب حسين خلال اللقاء، عن “رفضه للتصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقيَّة خلال اليومين الماضيين،” مُشيراً إلى أنه “تصعيد خطير وفيه تجاوز على السيادة العراقيَّة، التي نلتزم بصونها وحفظها، وفقاً للواجبات الدستوريَّة والقانونيَّة للحكومة”.
وأكد “أدانة حكومة العراق للهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، والذي جرى دون علم الجهات الحكوميَّة العراقيَّة، عاداً ذلك إنتهاك واضح للسيادة العراقيَّة، وأنه مرفوض بالاستناد للسيادة الدستوريَّة العراقيَّة والقانون الدوليّ”.
وكانت هيئة الحشد الشعبي، أعلنت عن تعرض عدد من مواقع هيئة الحشد الشعبي الى قصف أمريكي فجر الأربعاء طال قيادة عمليات الجزيرة ضمن قاطع جرف النصر شمال بابل وأسفر عن 8 شهداء و 4 جرحى.
من جانبها أكدت الحكومة العراقية أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه “تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية”.
وأدانت “بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، وقالت انه جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر”.
في المقابل شددت الحكومة على أنّ “أيّ عمل أو نشاط مسلّح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملاً مداناً ونشاطاً خارجاً عن القانون، ويعرض المصلحة الوطنية العليا للخطر، وأنّ أية عناصر مسلحة أو غيرها لا تلتزم بهذا المبدأ فإنها تعمل بالضدّ من المصلحة الوطنية العليا، وستتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا”.