التقى رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الأحد، وزير التجارة السعودي، رئيس المجلس التنسيقي السعودي العراقي ماجد القصبي ومجموعة من رجال الأعمال السعوديين.
وأكد الرئيس، خلال اللقاء، أهمية التعاون والتنسيق بين العراق والسعودية في المجالات التجارية والاقتصادية والصناعية والطاقة والبيئة، والاستفادة من الخبرات والتجارب والقدرات لدى البلدين.
وأشار رئيس الجمهورية إلى عمق العلاقات بين البلدين، والروابط الدينية والقومية والاجتماعية والثقافية بين الشعبين، مشيدا بدور السعودية في المنطقة ومواكبتها للتطور والتقدم الذي يشهده العالم.
واستعرض الرئيس الظروف المعقدة والصعبة التي عاشها العراق طيلة السنوات الماضية من حروب وعقوبات وإرهاب وما خلفته من آثار كبيرة في جانب البنى التحتية والخدمات، مبينا أن البلد يشهد اليوم واقعا مختلفا من ناحية الاستقرار الأمني وتقديم الخدمات والبدء بالمشاريع الاستراتيجية والاستثمارية.
وأضاف أن الانتخابات الأخيرة تمخضت عن تشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين حيث وضعت برنامجا مهما جعل من ضمن أولوياته تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد، كما أن الحكومة عازمة اليوم على مواجهة وكبح الفساد والمضي بمسيرة الإصلاح.
وحث الرئيس رجال الأعمال السعوديين على استثمار الفرص المشجعة في العراق والدخول إلى السوق العراقية، لافتا إلى أن الحكومة عازمة على تقديم التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال بغية تشجيعهم والاستفادة من الفرص الاستثمارية في العراق.
بدوره، أكد الوزير السعودي حرص المملكة على إدامة وتطوير العلاقات بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون خدمة للمصالح المشتركة، مشيرا إلى الروابط الاجتماعية والتاريخية التي تربط الشعبين العراقي والسعودي.
وأضاف أن رجال الأعمال في السعودية ومن خلال المجلس التنسيقي السعودي العراقي يبذلون جهودا حثيثة للتغلب على بعض الاجراءات، وهناك تواصل واجتماعات تعقد بين رجال الأعمال العراقيين والسعوديين من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين، معربا عن تطلعه لتطوير التبادل التجاري وخلق شراكة حقيقية تسهم في تقدم وازدهار البلدين.