اهتمت الصحف والمجلات المصرية منذ مطلع القرن العشرين بتغطية أخبار الجريمة باعتبارها مرآة لحظية تكشف السلبيات التي يمر بها المجتمع والتغيرات التي تطرأ على الشخصية المصرية عبر العصور، نوعية الجريمة نفسها وأسبابها وطريقة ارتكابها تعكس بوضوح طبيعة مرتكبيها والدوافع التي أدت إلى ارتكابهم هذه الجرائم ، والتي لا تخرج في الغالب عن دوافع مادية واقتصادية وأيضًا عادات منبوذة مثل الثأر وخلافه.
الجرائم أشبه بالمياه الجارية .. لا تتوقف ولا تنتهي وستظل تحدث طالما ظلت النفس البشرية موصومة بأوزار الطمع والشهوة والغل وغيرها من الصفات الذميمة التي تجري في شرايين البعض مجرى الدم، حتى الأعياد .. تلك المنح السماوية التي منحها لنا المولى عز وجل لنسعد ونحتفل لم تخل من الجرائم والحوادث التي صبغت أيام العيد قديمًا وحديثًا بلون الدم.